الملازم في الجيش السعودي الذي نفذ عملية قاعدة فلوريدا .. نشر تغريدة قبل التنفيذ مؤكدا امريكا دولة شر

قبل تنفيذه الهجوم الذي أسفر عن سقوط 3 قتلى في القاعدة الجوية الأمريكية بفلوريدا، ذكر الطالب العسكري السعودي، محمد الشمراني، أنه يكره الولايات المتحدة “لأنها دولة شر”.

ونشر موقع سايت اتلجينس كروب “SITE Intelligence Group” المختص في متابعة أنشطة الحركات المتطرفة في الإنترنت ووسائل الإعلام صورة لبطاقة الدخول إلى القاعدة، قال الموقع إنها لمنفذ الهجوم وتتبع لمحمد سعيد الشمراني.
وأورد الموقع أن الشمراني نشر، قبيل تنفيذ الهجوم ومقتله، بيانا قصيرا على “تويتر” قال فيه: “أنا ضد الشر، وأمريكا عموما تحولت إلى دولة شر”.
وأضاف بيان الشمراني، حسب موقع سايت انتليجينس كروب”SITE”: “أنا لست ضدكم لأنكم فقط من الأمريكيين، أنا لا أكرهكم بسبب حرياتكم، أكرهكم لأنكم كل يوم تدعمون وتمولون وترتكبون جرائم ليس فقط ضد المسلمين بل ضد الإنسانية”.
وأشار الموقع إلى أن أسلوب تنفيذ الهجوم المسلح يدل على أن الشمراني لا ينتمي إلى أي جماعة متطرفة، لكن لن يكون من المفاجئ أن يعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن هذه هذه العملية، فيما اعتبر أن بيان مطلق النار يرجح وجود دوافع إرهابية، حيث كان “يقتبس” تصريحات لمؤسس تنظيم “القاعدة”، أسامة بن لادن.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في أعقاب الهجوم، الذي وقع في قاعدة بينساكولا الجوية للبحرية الأمريكية، أن مطلق النار ضابط برتبة ملازم ثان في مجموعة القوات السعودية التي تلقت تدريبات على قيادة الطيران الحربي في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه يدرس اتخاذ خطوات عدة لضمان أمن المنشآت العسكرية الأمريكية على خلفية الحادث.
كما أوضح البنتاغون لاحقا أن العسكري السعودي بدأ تدريباته في الولايات المتحدة منذ أغسطس 2017 في إطار برنامج تدريب العسكريين الأجانب للقوات البحرية الأمريكية، الممول من قبل السعودية، وكان من المخطط أن يبقى الطالب السعودي في البلاد حتى أغسطس 2020.
وأضاف البنتاغون أن برنامج تدريب العسكري السعودي في قاعدة بينساكولا تضمن دراسة اللغة الإنجليزية والتدريبات الابتدائية للطيران وأساسيات الملاحة الجوية.
أما بالنسبة للسلاح، الذي استخدمه المهاجم خلال إطلاق النار في القاعدة، فقال مفوض شرطة مقاطعة إسكامبيا، ديفيد مورغان، إنه عبارة عن مسدس، في حين لا يزال من غير الواضح كيف تمكن من إدخاله إلى القاعدة وفقا للسطات، باعتبار أنه من غير المسموح حمل الأسلحة داخل القاعدة.