المرجعية الدينية العليا تدعو المجتمع الدولي للوقوف الى جانب الفلسطينيين ضد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتطالب بحكومة وطنية شاملة في العراق

فيما دعت المجتمع الدولي الى وضع حد للاعتداءات الاسرائيلية والوقوف الى جانب الفلسطينيين ضد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، دانت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف الممثلة بالمرجع السيد علي السيستاني ، هذا العدوان ، مبدية تضامنها مع الفلسطينيين ، اكدت المرجعية الدينية العليا ضرورة تشكيل حكومة وطنية والالتزام بالتوقيتات الدستورية .

جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي القاها ممثل المرجعية في محافظة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي ، في الصحن الحسيني الشريف بكربلاء المقدسة.
وشدد الشيخ الكربلائي : ان “الدعوة للتطوع في صفوف القوات العسكرية انما كانت لغرض حماية العراقيين من مختلف الطوائف وحماية اعراضهم ومقدساتهم من الارهابيين الغرباء”، داعيا المقاتيلن في القوات المسلحة ومن التحق من المتطوعين الذين نشيد بشجاعتهم وبسالتهم الى ضرورة الالتزام التام برعاية حقوق المواطنين وعدم التجاوز على أي مواطن بريء مهما كان انتمائه المذهبي والعرقي وايا كان موقفه السياسي”.
وحذر الكربلائي من “التسبب باراقة دم انسان بريء او التعدي على شيء من امواله وممتلكاته”، مشددة على “ضرورة تنظيم عملية التطوع وادراج المتطوعين في القوات الامنية وعدم السماح بوجود مجموعات مسلحة خارج الاطر القانونية”.
وقال الشيخ الكربلائي : أن “التحديات والمخاطر الكبيرة والمستقبلية التي تحدق بالعراق التي تهدد السلم الاهلي ووحدة النسيج الاجتماعي ونبىء بواقع مقسم ومتناحر لعراق المستقبل تتطلب وقفة شجاعة وجريئة ووطنية صادقة من الكتل والقادة تتجاوز فيها البحث عن المصالح الضيقة الشخصية والفئوية والقومية واستغلال هذه الظروف لتحقيق مكاسب سياسية او مناطقية او الاصرار على بعض المطالب التي تعرقل الوضع وتمنع حل الازمة الراهنة”.
وتابع قائلا : ان “ذلك يقتضي من مجلس النواب عدم تجاوز التوقيتات الدستورية بازيد مما حصل والاسراع بانتخاب الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة جديدة تحظى بقول وطني واسع لتضع الحلول الجذرية لمشاكل البلد وازماته”.
مشددا على ان ” في الظروف الصعبة والحساسة التي يعيشها العراقيون جميعا وهم يواجهون الارهابيين الغرباء فان اهم ما تمس الحاجة اليه هو وحدة الصف ونبذ الفرقة والاختلاف”، مشيراً الى اننا “طالما طالبنا من السياسيين والذين يظهرون في وسائل الإعلام الكف عن الخطابات المتشددة والمهاترات الاعلامية التي لا تزيد الوضع الا ارباكا وتعقيدا”.