البرزاني يعلن ضم كركوك بشكل نهائي لاقليم كردستان بحضور وزير الخارجية البريطانيون دون ان يعلن تحفظه على قراره !!

بعد مرور اقل من 12 ساعة على اعلان رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز من واشنطن ، تاييد تل ابيب لاعلان قيام دولة كردستان في شمال العراق ، وهو الهدف الذي طالما عمل الموساد الاسرائيلي على دعم تحققه من خلال اتصالاته مع قيادات كردية في الاقليم كردستان ، واكد مسعود البرزاني رئيس الاقليم اليوم الجمعة ” أن سيطرة الأكراد على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها مع بغداد أمر نهائي، بعدما اعتبر أن المادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق “لم يبق لها وجود”!.

واعتبر المراقبون توقيت هذا التصريح الخطير لمسعود البرزاني في مؤتمر صحفي بحضور وزير الخارجية البريطاني ، دون ان يعلن الوزير هيغ تحفظه على اعلان ضم كركوك الى اقليم كردستان ، يعد بمثابة مؤشرات على وجود تاييد بريطاني لاعلان البرزاني ضم كركوك الى اقليم واقتطاعها من خارطة العراق والغاء دور الحكومة المركزية في ادارة شؤون المحافظة الغنية بالنفط .
وقال بارزاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في أربيل “لقد صبرنا 10 سنوات مع الحكومة الاتحادية لحل مشاكل هذه المناطق وفق المادة 140 ولكن دون جدوى”.
وأضاف “كانت في هذه المناطق قوات عراقية وحدث فراغ أمني وتوجهت قوات البشمركة لملء هذا الفراغ، والآن أنجزت هذه المادة ولم يبق لها وجود”.
وتنص المادة 140 من الدستور على إجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي والحكومة المركزية في بغداد وخصوصا كركوك الغنية بالنفط والتي تمثل أساس هذا النزاع.
وفرضت قوات البشمركة الكردية سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) في 12 حزيران/يونيو الحالي بعد 3 ايام من سيطرة داعش الوهابي عل الموصل بمشاركة بقايا الحرس الجمهوري وبقايا عناصر المخابرات في عهد النظام البائد ، في تحول تاريخي في هذه المدينة التي تضم أكرادا وعربا وتركمانا، بحجةحمايتها من الهجوم الكاسح الذي يشنه ارهابيو داعش في مناطق مختلفة من العراق كما برر الاكراد خلال الاسبوع اول من سيطرتهم على كركوك.
وقال بارزاني الخميس في أول زيارة له إلى كركوك منذ سيطرة القوات الكردية عليها إثر انسحاب القوات الحكومية منها “إذا اضطر الأمر سنجلب جميع قواتنا للحفاظ على كركوك وجميع مكوناتها”.
وأضاف خلال لقاء مع مسؤولين محليين وحزبيين “إذا اقتضى الأمر سأحمل السلاح بنفسي للدفاع عن كركوك وأهلها”، معتبرا أن “ما اردناه لحماية كركوك وأهلها قد وصلنا إليه، ورغم ذلك فإن المحافظة عليها بحاجة إلى حماية وخطط حكيمة”.
يذكر ان الاسرائيليين اعتبروا سيطرة الاكراد على نفط كركوك بمثابة تحول استراتيجي لمصلحة الكيان الاسرائيلي ، مشيدين بشجاعة البرزاني في تصدير النفط من اقليم كردستان ، مشيرين الى ان الدفعة الاخيرة من النفط الذي تسلمته مؤخرا هو من نفط كركوك وليس من نفط كردستان .
وجاء سيطرة اقليم كردستان ضمن مشروع تامري خطير تم فيها التنسيق بين قادة سياسيين سنة موالين لتركيا والسعودية وعلى راسهم اسامة النجيفي وبين قادةاقليم كردستان بالتنسيق مع بقايا البعثيين من الحرس الجمهوري المنحل وبمشاركة تنظيم داعش الوهابي ، ونفذ المشروع التامري يوم التاسع من من شهر حزيران الحالي بسقوط الموصل وتبعه بعد ثلاثة ايام في الثاني عشر من الشهر الحالي، تقدم قوات البيشمركة للاستيلاء على كركوك الغنية بابار النفط لضمها الى اقليم كردستان في تحول استراتيجي خطير لمصلحة السعودية وتركيا والاردن وقطر والامارات ولمصلحة اسرائيل ، على حساب وحدة العراق وعلى حساب حقوق الاغلبية الشيعية ، وصولا الى اقامة اقليم بعثي – وهابي يخضع لنفوذ هذه الدول وخاص السعودية والاردن وتحويله الى ساحة للنفوذ الاسرائيلي وصولا الى الحدود الشرقية مع ايران ، في تحول استراتيجي خطير يهدد امنها واستقرارها.