قائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي يجدد رفض اجراء المفاوضات مع امريكا وعلى اي مستوى كان ويصف ادارة ترامب بالمتهتكين الذين اشهروا السيف بوجه ايران

جدد قائد الثورة الاسلامية الايرانية اية الله خامنئي رفض بلاده اجراء اية مفاوضات مع الولايات المتحدة باي مستوى٫ واصفا ادارة الرئيس ترامب بالمتهتكين والصلفيين ٫ ومشددا على ان الاتفاق النووي وسيلة وليس هدفا ففي اي وقت سيتم تخلي ايران عنه اذا كانت النتيجة عدم القدرة على المحافظة على المصالح الوطنية للبلاد.

جاء ذلك لدي استقبال اية الله خامنئي رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الوزراء وذلك بمناسبة اسبوع الحكومة ٫ وتزامن المناسبة وعشية ذكرى استشهاد رئيس الجمهورية محمد علي رجائي ورئيس وزرائه الدكتور محمد جواد باهنر، قبل حوالى 37 عاما في تفجير اجتماع لهما تبناه تنظيم خلق الارهابي.
وأكد اية الله الخامنئي على نبذ ورفض أي محادثات مع الأميركيين قائلا : إن نتيجة المحادثات مع المسؤولين الأميركيين السابقين الذين كانوا يتظاهرون على الأقل ، أصبحت هكذا في اشارة الي قرار الرئيس ترامب التخلي عن الاتفاق النووي واعادة فرض العقوبات على ايران ، فكيف نجري محادثات مع المسؤولين الصلفين والمتهتكين الحاليين الذين أشهروا السيف بوجه الإيرانيين، لذلك لن تكون هناك محادثات مع الأميركيين بأي مستوى كان.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان المحادثات مع إيران هي حاجة كل الإدارات الأميركية، مضيفاً: انهم يريدون المناورة من أننا أتينا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى طاولة المحادثات حتى، لذلك وكما قلت سابقاً وبصورة مسهبة ومستدلة، فإن أي محادثات لن تجري معهم.
ووجه اية الله خامنئي انتقاداً لتصرف اورويا الذي وصفه بغير الملائم في قضايا مثل الاتفاق النووي والحظر وقال: يجب مراقبة مسار الأمور في ظل نظرة تتسم بالشك تجاه وعودهم.
ووصف قائد الثورة، الاتفاق النووي بأنه وسيلة لحماية المصالح الوطنية قائلا : إن الاتفاق النووي ليس هدفاً، بل وسيلة وإن توصلنا بطبيعة الحال إلى نتيجة مؤداها أنه لا يمكن الحفاظ على المصالح الوطنية من خلال هذه الوسيلة، فإننا سنتخلى عنها.
ووجه خطابه للاوربيين : يتعين على الأوروبيين أن يفهموا من أقوال وأفعال المسؤولين الحكوميين الإيرانيين بأن إجراءاتهم، ستتبعها تدابير وردة فعل مناسبة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية في جانب آخر من كلمته أن الاتحاد والانسجام بين مسؤولي البلاد، ضروري أكثر من أي وقت مضى، وقال: إن رؤساء السلطات الثلاث ومسؤولي الأجهزة والقطاعات المختلفة يجب أن يؤازروا ويساندوا أحدهم الآخر لاسيما أنه يتعين على الجميع دعم الحكومة لأنها في وسط الساحة ٫ ورأى أن الخلاف في وجهات النظر بين المسؤولين هو شىء طبيعي، وقال في الوقت ذاته، إن الخلاف في الرأي هذا لا يجب أن ينتقل إلى الإعلام لأنه يقلق الشعب.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى جلسة يوم أمس لمجلس الشورى الإسلامي والاسئلة التي وجهها النواب لرئيس الجمهورية مؤكداً أن هذه الجلسة عرضت اقتدار واستقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واثنى على رئيس الجمهورية والسلطة التشريعية لأنهما عرضا بصورة مشتركة صورة عن هذا الاقتدار. وقال في هذا الشان : إن النواب يانوا بوجهون سؤالاً لرئيس الجمهورية المنتخب من 23 مليون مواطن ، ورئيس الجمهورية كان يجيب على الأسئلة ببرودة دم ووقار، وهذا يعني السيادة الشعبية الدينية.
وفي ختام كلمته دعا قائد الثورة الاسلامية ٫ الرئيس روحاني الى تكثيف الجهود لحل المشكلات ومواجهة العقوبات الاقتصادية التي تتعرض لها ايران .