نفت كوريا الشمالية صحة التقارير الإخبارية التي أشارت إلى أن بيونغ يانغ صدّرت مواد وتكنولوجيا قد تستخدم في البرامج الصاروخية والكيميائية العسكرية إلى سوريا منتهكة بذلك الحظر الأممي.
وانتقد مدير الإعلام في معهد الشؤون الأمريكية التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية، ادعاءات واشنطن بأن بيونغ يانغ تعاونت في صناعة الأسلحة الكيميائية مع سوريا.
وقال: “كما أعلنا في السابق مرار، لم تقم جمهوريتنا بتطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية بل أنها تعارضها”.
وأضاف أن “المؤامرة الأمريكية هذه هي مجرد تكتيك من واشنطن لتبرئة تدخلها العسكري في سوريا، بعد أن وصمتنا بامتلاك الأسلحة الكيميائية مستهدفة تطبيق الحصار البحري الشامل علينا”.
واعتبر أنه على المجتمع الدولي إدراك أن الولايات المتحدة هي أول دولة استخدمت الأسلحة النووية في العالم، و”هي دولة مجرمة ارتكبت مجزرة بحق سكان الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية في الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي باستخدام الأسلحة الكيميائية، وهي الآن أكبر دولة تصدر الأسلحة في العالم وسرطان في جسم السلام في العالم”.
يشار إلى أن صحيفتي نيويورك تايمز ووال ستريت الأمريكيتين، أفادتا نقلا عن تقرير للجنة العقوبات الأممية على كوريا الشمالية، أنه تم العثور على أدلة ملموسة للتعامل في إنتاج مواد متعلقة بالأسلحة الكيميائية والصواريخ البالستية بين كوريا الشمالية وسوريا.
وأكدت تقارير الصحيفتين أن أكثر من 40 شاحنة غير مبلغ عنها وصلت إلى سوريا ما بين عامي 2012 و2017، وأن خبراء من كوريا الشمالية لا يزالون يعملون في مواقع خاصة بالأسلحة الكيميائية والصواريخ الباليستية في برزة وعدرا قرب دمشق وكذلك في حماة.
وردت الحكومة السورية حسب الصحيفتين، على هذه الاتهامات بنفي عمل أي شركات تقنية كورية شمالية في سوريا، مضيفة أن تواجد الكوريين الشماليين في سوريا يقتصر على مجال الرياضة.