غضب شعبي واعلامي في مصر من زيارة مستشار الملك السعودي الى اثيوبيا وتفقده سد النهضة

شهدت مصر غضب شعبي واعلامي بسبب قيام وفد سعودي يتقدمهم، احمد الكاتب المستشار الخاص للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بزيارة لأثيوبيا وقيامه والوفد المرافق له بزيارة زيارة ” سد النهضة” الذي يعتقد كثير من الخبراء المصريون المختصون بشؤون الري والمياه ، ان ” سد النهضة ” يشكل تحديا حياتيا للشعب المصري.

وشهدت مواقع التواصل للمصريين الاف التعليقات التي تتهم النظام السعودي بالتامر على مصر والاتفاق والتعاون مع من يشكلون خطرا حياتيا على الشعب المصري والزراعة فيه ، ويقصدون بذلك الاثيوبيين الذي يوشكون على انهاء العمل بسد النهضة الذي سيحول نسبة عالية من مياه النيل له وسيحجب تلك المياه من الاتدفق شمالا باتجاه مصر.
من جهته قال الإعلامي أحمد سالم في برنامجه الذي يبث على قناة القاهرة والناس، قائلا: “نحن لسنا ضد الزيارة أبدا، ولكننا ضد طريقة الكيد في التعاملات، خاصة عندما تكون بين أشقاء كبار في المنطقة وتربطهم علاقات المفترض أنها قوية وتاريخية وأي عاقل ومتابع للمشهد الحالي بين الرياض والقاهرة أكيد حيفهم عمق الخلاف بين مصر والسعودية..”
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية أن وفد سعوديا برئاسة أحمد الخطيب، كبير مستشاري الديوان الملكي السعودي التقى رئيس الوزراء هيل ماريام دسالن، واتفق الجانبان على إنشاء لجنة مشتركة تمكنهما من التعاون في قطاع الطاقة، وستقوم اللجنة بإجراء دراسة فنية حول البدائل والطرق لإنتاج الكهرباء في إثيوبيا.
وقالت الوكالة أن مستشار العاهل السعودى بالديوان الملكى أحمد الخطيب زار سد النهضة الإثيوبى وكان فى استقباله مدير المشروع سمنجاو بقلى ، وذلك خلال تواجده حالياً فى العاصمة أديس أبابا، للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة.
وطلب رئيس الوزراء هيل ماريام دسالن في المناسبة من السعودية دعم مشاريع إثيوبيا الضخمة ماليا والاستثمار في إثيوبيا.
وقال كبير المستشارين في الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية أحمد الخطيب من جانبه إن البلدين لديهما قدرة هائلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية.
وأكد لرئيس الوزراء الاثيوبي أن بلاده على استعداد للتعاون مع إثيوبيا في مجالات الطاقة وبناء الطرق والكهرباء والزراعة والتصنيع الزراعي وكذلك قطاع السياحة.
كما ذكرت الوكالة ان المستشار الخاص للملك السعودي السيد أحمد الكاتب أجرى مشاورات مع وزير خارجية أثيوبيا حيث اعلن له إن المستثمرين السعوديين يرغبون للعمل في إثيوبيا في المجالات الإستثمارية المختلفة.
وقال مدير قسم الشرق الأوسط في الخارجية السفير سليمان ددفو الذي تابع المباحثات إن الجانبان قد أجرى مباحثات حول الفرص المتاحة للمملكة العربية السعودية للمشاركة في بناء الطرق والطاقة وغيرها.
وعلم أن الجانبان يريدان تعزيز علاقاتهما الثنائية من خلال الإستثمارات وخاصة في مجال الطاقة.
وعبر المستشار الخاص من جانبه للملك السعودي عن نجاح المباحثات التي جرت بينهما مؤكدا أن الجانبين يسعان إلى تعزيز علاقاتهما بصورة أفضل.
وأوضح المستشار السعودي الخاص أنه أجرى مباحثات مع وزارات كل من المياه والطاقة الكهربائية والتجارة مؤكدا أن مزيدا من المباحثات ستجرى أيضا مع الثقافة والسياحة وكذلك مع رئيس الوزراء.
يذكر ان العلاقات السعودية المصرية شهدت تدهورا كبيرا بسبب رفض القيادة المصرية ارسال قوات مصرية للسعودية واصدار محكمة مصرية قرارا قضائيا حكم بعائدية جزيرة صنافير وتيران لمصر بعد كان الرئيس السيسي قد اعلن عن اعادة الجزيرتين للسعودية وهو القرار الذي جوبه بغضب شعبي مصري واسع.