اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ، ان استمرار الاتفاق النووي مرهون بالتزام جميع الاطراف بتعهداتهم، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستعمل بتعهداتها مادامت الاطراف المقابلة ملتزمة بتعهداتها في الاتفاق النووي ، واعتبر الخطوات الاخيرة من قبل امريكا لاسيما تمديد قانون الحظر “آيسا” بمثابة خرق للاتفاق النووي.
وشدد الرئيس الايراني على ان المسار الذي انتهج حيال ايران سيسبب بتدني نسبة الثقة العالمية بالحكومة الامريكية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس روحاني اليوم الاحد 18 ديسمبر ، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا آمانو، معربا عن أمله في ان تتمكن ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية من التعاون التقني في مجال انتاج محركات دفع نووية للنقل البحري.
ونوه الرئيس روحاني الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ، كانت تسعى الى توسيع العلاقات الايجابية والتقنية مع الوكالة الدولية دوما، وستستمر بتعاونها مع هذه المؤسسة الدولية في اطار القوانيين.
واعتبر روحاني الملف النووي الايراني احد الانشطة المهمة والطويلة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا الى ان هذا الملف انتهى العام الماضي الى نتيجة جيدة.
واضاف، ان تسوية الملف النووي وازالة الغموض واغلاق ملف PMD المعقد من قبل الوكالة كانت خطوة مهمة وباعثة على الطمأنينة.
واعتبر روحاني الاتفاق النووي اتفاقا كبيرا وتجربة ايجابية نتجت عن مساعي الجانبين المتفاوضين، مضيفا، ان الاتفاق النووي تمكن من جلب التعاون والاستقرار للمنطقة من جهة ورفع العقوبات الظالمة وغير المجدية عن الشعب الايراني من جهة اخرى.
ونوه الرئيس الايراني الى انه كما قال قائد الثورة الاسلامية بصراحة، نحن التزمنا بتعهداتنا انطلاقا من المعايير الاخلاقية والثقافية التي نتحلى بها ولن نكون البادىء في خرق الاتفاق.
ونوه روحاني الى ان تقارير الوكالة ينبغي ان تكون محايدة، قائلا، نتوقع من الوكالة العمل في مهمامها بشكل جيد في مجال التعاون التقني مع ايران للحصول على التقنية النووية السلمية والتجارية السلمية.
بدوره اكد يوكيا امانو ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عملت بشكل جيد بجميع تعهداتها في الاتفاق النووي منذ تنفيذه، قائلا، ان الاتفاق النووي كان انجازا كبيرا حيث ان الوكالة الدولية تدعمه بكامل قواها.
ونوه امانو الى ان التزام الجانبين في تنفيذ تعهداتهم في الاتفاق النووي يحظى بأهمية كبيرة، مشيرا الى ضرورة توسيع التعاون بين ايران والوكالة الدولية، قائلا: نطمئن بأن الوكالة الدولية ستستمر بعملها بحيادية وتقنية في المستقبل.