اعلن مسؤول أمني تركي كبير إن انفجارا هز العاصمة التركية أنقرة مساء اليوم الأحد (13 مارس/ آذار) وأسفر عن مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة 75 آخرين، بحسب محطات التلفزة التركية ، وذلك نقلا عن محافظ أنقرة. وقال مسؤولون إن صوت إطلاق رصاص سُمع بعد الانفجار في الوقت الذي هرعت فيه سيارات الإسعاف إلى المكان.
وقال شاهد لمحطة تلفزيون تركية : إن الدخان شوهد يتصاعد من منطقة الانفجار من على بعد 2.5 كيلومتر. ووقع الانفجار على مقربة من متنزه غوفن المجاور لمركز رئيسي لوسائل المواصلات. وذكرت صحيفة “صباح” التركية على موقعها الالكتروني أنه ترددت تقارير تفيد بأن سيارة مفخخة انفجرت قرب موقف للحافلات في قلب أنقرة.
وهذا الانفجار هو الثالث الذي تعرضت له أنقرة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ويذكر أن عناصر تابعة لتنظيم ” داعش الوهابي” استهدفت تجمعا من أجل السلام قرب محطة للمترو في أنقرة أسفر عن مقتل وجرح 103 أشخاص في تشرين الأول /أكتوبر الماضي. وبعد أربعة أشهر، استهدف تفجير انتحاري بسيارة مفخخة حافلات عسكرية في أنقرة يوم 17شباط/فبراير الماضي ما أسفر عن مقتل مالايقل عن 29 شخصا وإصابة 81 آخرين.
وتاتي هذه التفجيرات مع تصاعد النقمة الشعبية على سياسة الرئيس اردوغان الذي ادخل تركيا في مشاريع امنية وعسكرية خطيرة في سوريا ودعمها للجماعات الارهابية ومنها داعش وجبهة النصرة ، والتغلغل الى الاراضي العراقية ، والتورط باسقاط مقاتلة سوخوي روسية في نوفمبر ما ادى الى توتر العلاقات الثنائية مع موسكو وتدهورت العلاقات الى ما يشبه القطيعة بين البلدين وسط مخاوف تركية من رد روسي باسقاط اي مقاتلة اذا حاولت دخول الاجواء السورية ، وهذه النقمة الشعبية تزداد في وقت بات اردوغان يواجه في داخل حزبه ” العدالة والتنمية ” معارضة لسياسته الخارجية يتزعمها الرئيس السابق عبد الله غول. كما كان الرئيس اوباما قد وصف اردوغان قبل ثلاثة ايام في تصريح هو الاول من نوعه بانه سياسي فاشل .