اكد الرئیس حسن روحاني خلال استقباله رئيس الوزراء التركي داود اوغلو : أنه لا یوجد اختلاف بین ایران وترکیا حول ضرورة احترام سیادة البلدان، وأن مصیر البلدان تعینه شعوبها، وهناك ضرورة لوقف الحرب واراقة الدماء واغاثة اللاجئین والمشردین في اشارة الى سوريا، مشيرا الى ان باستطاعة طهران وانقرة أن تقدما علی خطوة جدیة ومفیدة وتدریجیة تجاه هذه المشاکل التي تشترکان في وجهة نظریهما تجاهها من أجل تسویتها.
وأکد روحاني أن المشاکل التي شهدتها المنطقة لم تخل بالعلاقات الایرانیة الترکیة مشيرا الى أنه لا توجد أیة قیود لتنمیة العلاقات بین البلدین وان الفرصة متاحة في الوقت الراهن للتحرك باتجاه تطویر العلاقات بین طهران وأنقرة لخدمة مصالح الشعبین.
وشدد روحاني علی أن آمال العدید من شعوب المنطقة معقودة علی التعاون الثنائي والمتعدد الجوانب لتتمکن الدول الاسلامیة من حل مشاکلها عبر تظافر الجهود.
وقال الرئيس روجاني أن ایران وترکیا لدیهما أهدافا ومصالح مشترکة ویتعین علیهما التعاون والتنسیق فیما بینهما والترکیز علی مکافحة الارهاب باعتباره عدوا مشترکا من أجل تعزیز أسس السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال روحاني، ان ترکیا وایران بلدان شقیقان وجاران وتربطهما عناصر ثقافیة ودینیة مشترکة متعددة، مؤکدا أن الفکر الدیني في کلا البلدین یختلف عن الفکر الدیني المتطرف في بلدان أخری.
وشدد روحاني علی أن ارساء الوحدة الاسلامیة والانسجام بین المسلمین رسالة ومسؤولیة الجمیع، وأن ایران وترکیا باعتبارهما بلدین کبیرین وجارین یمکنهما أن یقومان بخطوات بناءة ومؤثرة من أجل ارساء اسس الوحدة في العالم الاسلامي.
وأعتبر روحاني أن الدول الأجنبیة لا ترید تسویة مشاکل المنطقة، وانما تسعی الی تحقیق مصالحها، لذلك ینبغي علی دول المنطقة حل مشاکلها بنفسها، ومن المؤکد أن التعاون بین ایران وترکیا یلعب دورا بناء في ارساء السلام الدائم في المنطقة.
وأکد روحاني
وأعتبر روحاني أن ایران وترکیا لدیهما فرص متعددة لتنمیة العلاقات بینهما في مجالات کثیرة ومن بینها النقل والمواصلات والطاقة والتجارة والاستثمار المشترك والسیاحة والعلوم والتقنیات معربا عن استعداد ایران للتعاون المشترك مع ترکیا في هذه المجالات.
ودعا روحاني الی ضرورة تفعیل لجان التعاون المشترکة بین البلدین معربا عن أمله أن تشهد العلاقات بینهما تحولا جدیدا عبر تدوین سبل عملیة لتطویرها في المستقبل القریب.