المبعوث الاممي الخاص الى اليمن ” بن عمر ” يكشف انه كان على وشك الاعلان عن اتفاق “يمني – يمني” لانهاء الازمة السياسية ولكن ” عاصفة الحزم ” الغت ما تحقق انجازه

كشف المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة إلى اليمن ” جمال بن عمر ” أن الأطراف اليمنية كانت قاب قوسين أو أدنى من إبرام اتفاق سياسي، نتيجة حوار دام أكثر من شهرين عشية إطلاق “عاصفة الحزم” ، وجاء هذا الكشف ، ليؤكد اتهامات الحوثيين للنظام السعودي والولايات المتحدة بانهما تعمدا افشال الحوار اليمني – اليمني.

وجات تصريحات ” بن عمر ” ليؤكد ان توقيت انطلاق ” عدوان عاصفة الحزم ” جاء بعدما بات اعلان عن الاتفاق اليمني – اليمني لحل الازمة السياسية سليما وشيكا ، وبعد تاكد الرياض وواشنطن ان الاتفاق اليمني – اليمني سيضر بمصالح الجانبين حيث تعتبر السعودية ، اليمن الحديقة الخلفية لمصالحها وهيمنتها على القرار السياسي والامني والعسكري لليمن في عهد الرئيس المستقيل الهارب عبد ربه هادي ، وبعدما تاكدت الولايات المتحدة ان تاثير السفارة و المخابرات الامريكية على القرار اليمني الرسمي بات منتهيا بانتهاء الرئيس المستقيل عبد عبد ربه هادي.
وقال بن عمر إنه تم التوصل إلى موافقة أساسية على العناصر الجوهرية لاتفاق لتقاسم السلطة قبل تصاعد الصراع في الشهر الماضي عندما بدأ تحالف تقوده السعودية شن ضربات جوية على الحوثيين ، موضحا ان “النقطة الشائكة الرئيسة كانت مسألة الرئاسة.”
وقال بن عمر “أبلغت مجلس الأمن أن انهيار العملية الانتقالية لم يكن بسبب تقصير من أحد الأطراف، بل كان نتيجة لأخطاء متراكمة وحسابات خاطئة بدرجات متفاوتة لجميع الأطراف”.
على صعيد آخر حذر بن عمر من فرض حظر جديد على السلاح يستهدف الحوثيين، مشيرا إلى أنه قد يتسبب في عرقلة تسليم مساعدات إنسانية يحتاجها اليمن بشدة.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي صوت بأغلبية على مشروع قانون بادرت إليه كل من الأردن والولايات المتحدة وبريطانيا يمنع توريد الأسلحة للحوثيين في اليمن، وقد صوتت على القرار 14 دولة عضوة في المجلس بينما امتنعت روسيا مصرة على أن حظر السلاح يجب أن يكون شاملا.
وأوضح بن عمر أن تنفيذ حظر السلاح الجديد قد يقيد ويمنع بشكل غير مقصود تسليم مساعدات إنسانية بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، خاصة أن الوضع الإنساني في اليمن أصبح كارثيا في ظل وجود 12 مليون يمني يحتاجون المساعدة، حسب مسؤولي الإغاثة.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثا أمميا خاصا إلى اليمن ليحل محل بنعمر بعد تقديم الأخيرلاستقالته بسبب تعمد الرياض والولايات المتحدة افشال مهمة التوصل الى نتائج على الارض للحوار اليمني – اليمني بين الاطراف المتنازعة .