شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
فيما يعاني العراق من ازمة التدخل السعودي السافر في شؤونه الداخلية وتتهم الرياض الحشد الشعبي بانه ” ميليشيات طائفية ” رغم انه جزء من القوات المسلحة العراقية ، كشف وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، السبت 14 يناير/كانون الثاني، أنه نقل رسائل بين طهران والرياض في مسعى متواصل لتخفيف حدة التوتر في العلاقات بين البلدين.
وخلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني، السبت 14 يناير/كانون الثاني، أكد الجعفري، حسب وسائل الإعلام، أن خطوات الوساطة مستمرة منذ العام الماضي، مشيرا إلى أن أي أزمة في العلاقات الإيرانية السعودية تضر أيضا بالعراق.
وأوضح وزير الخارجية الجعفري، أنه نقل رسائل شفهية بين مسؤولين في البلدين، خلال الشهور الماضية، مشددا على أنه سيحاول تقريب المواقف بينهما.
ونقلت وسائل الإعلام عن الجعفري قوله، إن “التقارب بين إيران والسعودية يصب في صالح العراق”، و”أي أزمة بينهما تنعكس عليه”.
وكان وزير الخارجية االجعفري التقى، يوم الجمعة الماضي، مع رئيس لجنة الشرطة القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، الذي يقوم بزيارة إلى بغداد مع وفده المرافق.
على صعيد متصل ابدى السياسي العراقي ازهر الخفاجي دهشته من تصريحات الجعفري واعتبرها دليلا اخر على رفض وزير الخارجية الجعفري الاعتراف بالدور التخريبي الخطير لنظام السعودي في المنطقة ، والدورالتخريبي للسعودية بشكل واسع وخطير ودعمها لتننظيم داعش الوهابي التي وثقتها اجهزة المخابرات وبقية الجهزة الامنية والعسكري بالوثائق حيث ضبطت سيارات يلوحات سعودية وباسلحة حديثة ووثائق وهويات لضباط سعوديين كانوا بقاتلون في صفوف داعش .
واضاف الخفاجي قائلا في تصريح لاذاعة صوت العراق : ان تجاهل وزير الخارجية الجعفري وهو احد ابرز قيادات التحالف الوطني للدور السعودي الخطير في التدخل بالشؤون الداخلية العراقية وتجاهله لتصريحات وزير الخارجية السعودي المستمرة ضد قوات الحشد الشعبي وتجاهلة لوزير الدولة السعودي السفير السعودي السابق في العراق ثامر السبهان ضد قوات الحشد الشعبي وضد الغالبية الشيعية وتجاهل الجعفري تورط ثامر السبهان في اثارة الفتنة الطائفية وتورطه بالتحريض الطائفي المباشر داخل العراق ، كل ذلك يثبت من جديد ان وزير الخارجية الجعفري متورط بسلوك سياسة ” الهروب الى الامام ” ومحاولة تعويض فشل وزارة الخارجية في تمثيل ارادة الشعب العراقي وفضح الدور الخطير للنظام السعودي في العراق ، وذلك من خلال ما اعلنه عن دور وساطة بين طهران والرياض ، فيما يفتقد الجعفري الشرط الاساسي كي ينجح كل وسيط في مهمة الوساطة ، الا وهو ان يتمتع بعلاقات وطيدة وحميدة لدى السعودي صدلة وهو ما يفتقده الجعفري ليس بسببه الشخصي ، وانما كون النظام السعودي قرر منذ سقوط نظام صدام البائد ، معاداة الاغلبية الشيعية في العراق وفجر في وجهها ما يعرف بـ ” فتاوى تكفير الشيعة ” والحث على قتلهم قبل ولادة داعش وجبهة النصرة وبقية التنظيمات الوهابية السلفية في العراق وسوريا والتي تعتمد فتاوى ما تسمى ” هيئة كبار العلماء ” التي يعين اعضاءها الملك السعودي”.
