أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / السعودية / تقارير المخابرات الاردنية الشيعة في العراق زادت من مخاوف السعوديين ضد الشيعة

تقارير المخابرات الاردنية الشيعة في العراق زادت من مخاوف السعوديين ضد الشيعة

تتحدث مصادر غربية في العاصمة السعودية الرياض هذه الايام ، عن تنسيق سعودي اردني  على مستوى عال ، بشان الوضع السياسي والامني في العراق ، وتشير معلومات هذه المصادر الى ان الاردن ، نقل للمسؤولين السعوديين ملفا ضخما زاخرا بالمعلومات عن الوضع الجاري في العراق ، وان هذا الملف نقله الملك عبد الله شخصيا معه الى السعوديين اثناء زيارته الاخيرة للملكة في الرابع من شهر ايلول الماضي ، حينما وصل مدينة جدة بشكل مفاجئ والتقى الملك عبد الله بن عبد العزيز هناك ، واجرى معه مباحثات وصفت بانها مستفيضة ومفصلة عن الاحداث الجارية في العراق.

ووفق معلومات هذه المصادر التي اكدتها مصادر مقربة من الدبلوماسيين المصريين في الرياض ، فان العاهل الاردني ، دق ناقوس الخطر للسعوديين واكد لهم بانه بات يشعر ان الخطر سيهدد السعودية قبل ان يهدد بلاده ، بسبب ماوصفه بالنفوذ الايراني ودعم طهران لعدة اطراف في العراق ، منها المجلس الاعلى وجناحها العسكري ، منظمة بدر ، وحزب الدعوة، وتلقي هذه الاطراف لدعم مالي ولوجستي غير محدود من طهران.

وقد ضمن الملك الاردني  تقارير مخابرات بلاده عن هذا النفوذ الايراني ، شهادات لمسؤولين سابقين وشخصيات سياسية عراقية  جمعها جهاز المخابرات الاردنية ، منهم الدكتور اياد علاوي ووزيرا الداخلية والدفاع السابقين حازم الشعلان وفلاح النقيب ، ووزير الكهرباء السابق ايهم السامرائي وشخصيات عراقية اعضاء في لجنة الحوار الوطني وهيئة علماء المسلمين ، وكل هذه التقارير تشيرالى ان ايران باتت تهيمن على كثير من الوزارات والدوائر والمحافظات العراقية من خلال المجلس والدعوة وتنظيمات عراقية ذات اهمية اقل.

وعلى ضوء هذه التقارير التي حملها الملك الاردني للملك عبد الله بن عبد العزيز ، اتفق العاهلان على تشكيل لجنة امنية ومخابراتية مشتركة تلتقي كل شهر لدراسة وتحليل المعلومات التي تحصل عليها مخابرات البلدين ، والتنسيق والتعاون مع الاحزاب والشخصيات المنافسة والمعارضة للحكومة العراقية الحالية ، كما ان الجانب السعودي وعد باتخاذ موقف دبلوماسي واعلامي حازم من هذا النفوذ الايراني المتزايد في العراق . وعلى ضوء هذه الزيارة وهذه التقارير ، جاء الموقف السعودي الاخير بشان العراق وتصريحات وزير الخارجية سعود الفيصل الذي هاجم الشيعة ولم يدن العمليات الارهابية التي يقوم بها التكفيريون واعوان النظام البائد في العراق ضد الشيعة ، ويذهب المراقبون الى اعتبار هذا التحول الدبلوماسي السعودي الحاد بشان احداث العراق وتبنيها الصريح لمساندة السنة في العراق والهجوم على الشيعة ومطالبة واشنطن التحالف معها لمنع التغيير في العراق ، يمثل انتصارا كبيرا للدور الدبلوماسي والمخابراتي الاردني الذي يعتبر الحليف الاقوى للبعثيين في العراق والاعنف ضد الاغلبية الشيعية في العراق ، اذ كانت عمان تحاول توريط اكثر من نظام عربي في التحالف

معه والمضي الى مدى ابعد في التدخل بالشان العراقي  خلال العامين المنصرمين ، ولكنه وجد صعوبة في ذلك ، اما الان فانه سيجد في هذا التحول السعودي حليفا قويا له يضمن تنفيذ اكثر من مشروع سياسي وامني في العراق وربما سيسعى الطرفان لضم اطراف عربية اخرى لهذا المسعى مثل مصر والامارات . والغريب في الامر ان هذا التنسيق والاتفاق ضد شيعة العراق ، اعقبه ايفاد ملك الاردن لرئيس حكومته بدران لزيارة بغداد واجراء مباحثات مع رئيس الجكومة الدكتور الجعفري لفتح صفحة جديدة ولازالة التوتر الذي يشوب علاقات البلدين ، مما يوحي بان الاردن يحاول استغلال الوقت ومنع مشاعر الشيعة في العراق من الانفجار ضد الدور

الاردني ، وللتغطية على الدور الدبلوماسي والمخابراتي التي يقوم بها الاردن ضد الشعب العراقي وزعزعة الاستقرار فيه وتشجيع العمليات الارهابية البعثية والتكقيرية ضد ابنائه من الشيعة، ومما يؤسف له حقا ان حكومة الدكتور الجعفري لم تطالب رئيس الحكومة الاردنية بتسليم المجرمين البعثيين ولم تطالب باستلام رغد واسرتها للتحقيق باتهامات حول ضلوعها في تشجيع وتمويل العمليات الارهابية في العراق .

وحسب المصادر الدبلوماسية الغربية في الرياض ، فان العاهل الاردني واثناء مباحثاته مع الملك عبد الله بن عبد العزيز ، طلب منه التحرك لدى الاميركيين والبريطانيين ، لانقاذ حياة الديكتاتورصدام ، والعمل على منع صدور حكم بالاعدام عليه اذا ماقدم للمحاكمة  بعد الاستفتاء على الدستور في العراق كما هو مقرر ، وجاء هذا الطلب بعد اتصالات ولقاءات موسعة بذلتها رغد ابنة الديكتاتور مع بعض افراد الاسرة الحاكمة الاردنية من الاميرات والامراء ، في مطلع شهر ابريل ، وتوسلها بالملك عبد الله باكية كي يعمل على انقاذ حياة ابيها ، وجاء ذلك بعد اعلان قاضي التحقيق العراقي في نهاية شهر اب اغسطس الماضي ،عن انتهاء التحقيقات مع صدام وقرب تقديمه للمحاكمة ، وبعد تصريحات الرئيس الطالباني بان الادلة ضد صدام تستوجب اصدار حكم الاعدام عليه .

المصدر : نهرين نت

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

حزب الله : مستعدون للحرب الطويلة مع الاحتلال.. ولم تصلنا اقتراحات محددة لإنهاء العدوان

أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، أن “الجواب على ادعاءات عدد من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *