استياء المصريين من مسارعة الازهر لتاييده الحلف العسكري الاسلامي ودعوته الدول الاسلامية للانضمام اليه

في خطوة اثارت دهشة واستغراب الكثير من المراقبين السياسيين في مصر واستياء واسع في صفوف المصريين، سارع الأزهر بعد ساعات قليلة من الاعلان عنه ، بالترحيب بإعلان السعودية تشكيل تحالف إسلامي عسكري مؤلف من 34 دولة يكون مقره الرياض، لـ “محاربة الإرهاب”، واصفًا إياه بالتاريخي.

وقال الأزهر في بيان له اليوم الثلاثاء، بعد اقل من 12 ساعة من صدور الاعلان السعودي، إن “الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر طالما طالب بتشكيل هذا التحالف، كما كان مطلبًا ملحًّا لشعوب الدول الإسلامية التي عانت أكثر من غيرها من الإرهاب الأسود الذي يرتكب جرائمه البشعة دون تفريق بين دين أو مذهب أو عرق”.
ودعا الأزهر، كافة الدول الإسلامية إلى الانضمام لهذا التحالف لمواجهة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله، آملاً أن يكون هذا التحالف نواة لتكامل وتنسيق إسلامي في كافة المجالات، معربًا عن تطلعه إلى نجاح جهود هذا التحالف في دحر الإرهاب وتخليص العالم من شروره.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي للمصريين بتوجيه انتقادات واسعة للازهر وللدكتور الطيب ، واتفقت هذه التعليقات ان النظام السعودي اشترى الازهر ومواقف الازهر بما يقدمه من رشاوى لعدد غير قليل ممن يساهمون في صنع قرارات الازهر وخاصة في هذا الموضوع الحساس .
ووصفت التعليقات الحف الاسلامي العسكري بانه يتعارض وتاريخ مصر ودستور مصر في الانضمام للاحلاف العسكرية والسياسية وخاصة مثل هذا الحلف الذي ترعاه السعودية المتهمة بانها خاضعة للنفوذ الامريكي وانها تتواصل سريا مع الكيان الاسرائيلي وتحارب المقاومة الاسلامية وتدعم الجماعات السلفية الجهادية ، لذلك كان اعلان الازهر الترحيب باعلان تشكيل الحلف الاسلامي العسكري بمثابة موقف شخصي اتخذه الطيب في وقت فوحئت الخارجية المصرية باعلان اسم مصر ضمن الدول المنضوية في الحلف العسكري الاسلامي وابلغت السعوديين انها اصيبت بالدهشة والخيبة لعدم اطلاع القاهرة مسبقا بهذا الحلف.