لاريجاني يؤكد لوفد بريطاني : اصدقاؤكم بما يملكون من اسلحة دمار شامل والارهابيون سبب الازمات الامنية في المنطقة

فيما طالب الوفد البريطاني بالتعاون مع ايران لمواجهة خطر الارهاب في المنطقة ، شدد رئیس مجلس الشوری الاسلامي علي لاریجاني علی ضرورة ارساء الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط ، مشيرا الى ان المنطقة بحاجة الی الامن والسلام الشامل والدائم، لاسیما وان الصراع الراهن حالیا في کل من افغانستان وباکستان والعراق وسوريا وعدد من البلدان الاخری ادی الی زعزعة الاستقرار في المنطقة؛ مبینا ان التدخل الاميرکي لم یساعد في حل الازمات فحسب، بل تسبب بتصاعد وتیرة الصراعات الداخلیة في دول المنطقة.

واضاف خلال استقباله رئیس لجنة العلاقات الدولیة کریسبین بلانت وعددا من النواب في البرلمان البریطاني: ان زیارتکم الی ایران الاسلامیة تعد خطوة ایجابیة في مجال تحسین العلاقات الثنائیة؛ مضیفا انه اذا نظر الشعب الایراني الی هذه العلاقات من منطلق الریبة والشك فان ذلك یعود الی السیاسات التي مارستها بریطانیا خلال الفترة الماضیة ضد شعبنا.
واكد لاريجاني: ان عوامل اقلیمیة واسلحة الدمار الشامل التي توفر من قبل اصدقائکم في المنطقة في اشارة الى – الكيان الاسرائيلي والاسلحة النووية التي يمتلكها – والارهابیين الذين یتلقون الدعم من هؤلاء والتدخلات الدولیة بما في ذلك اعتراف الاميرکیین انفسهم بانهم ارسلوا قوات عسکریة الی المنطقة ومنها سوریا وانضمت هذه القوات الی “داعش” بدلا من محاربتها، ساهمت في قتل الناس.
وشدد لاريجاني ، ايضا على ان هناك حاجة ماسة الی طمأنة شعوب المنطقة بأن الغرب قد غیر من سیاساته حیال المنطقة؛ لان هذه الثقه غائبة الیوم بسبب المواقف والتعاطي الازدواجي الذي کان سائدا لحد الان.
من جانبه اکد ‘کریسبین بلانت’ رئیس لجنة العلاقات الدولیة في البرلمان البریطاني خلال اللقاء، ان الهدف من زیارته الی ایران هو تفعیل الطاقات الکامنة لتعزیز اواصر التعاون بین البلدین، وقال: اننا سنجري فی هذا السیاق محادثات مع 9 دول اخری.
واضاف: اننا نسعی بمساعدة الدول الکبیرة في المنطقة بما فیها ایران للحد من تنامي المجموعات التخریبیة التي نشرت اللاامن في هذه المنطقة والعالم برمته.
واوضح ان النواب الجدد والشبان في البرلمان البریطاني یکنون احتراما کبیرا لایران ویعملون علی اقامة علاقات ودیة معها.
وقال رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور لاریجاني: ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تسعی دوما الی تعزیز علاقات ودّیة وسلمیة مع دول لا تبني سیاساتها علی الهیمنة وبسط السلطة، وانما تکون مبنیة علی علاقات تحقق مصالحها المشترکة مع تلك البلدان.
اوضح لاريجاني: نحن نتطلع الی علاقات جیدة وبناءة خاصة في مجال الاقتصاد والنفط والبتروکیمیاویات؛ فضلا عن التحسن الملحوظ حالیا في العلاقات البرلمانیة .
وبشان الازمات التي تشهدها دول المنطقة مثل اليمن والبحرين ، ابدى رئیس مجلس الشوری الاسلامي دعم بلاده لکافة الجهود التي تسعی الی تاسیس حکومة وحدة وطنیة تشمل جمیع شرائح المجتمع في هذه الدول؛ لافتا الى ان ذلك من شانه ان ینهي الصراعات الراهنة في هذه البلدان.