العراق يرفض قيام مقاتلات تركية باختراق سيادته وتنفيذها عمليات قصف لقواعد حزب العمال داعيا انقرة لاحترام حسن الجوار

اعتبرت الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء، استمرار اختراق المقاتلات التركية اجواء العراق وتنفيذها عمليات قصف لقواعد تابعة لحزب العمال الكردستاني ،”تصعيدا خطيرا واعتداء على السيادة العراقية” مطالبة تركيا باحترام علاقة حسن الجوار وسيادة العراق.

واكد مجلس الوزراء العراقي في بيان عقب جلسة له “التزام العراق بعدم السماح بأي اعتداء على تركيا من الاراضي العراقية” داعيا تركيا الى “احترام علاقة حسن الجوار بين البلدين وعدم التصعيد واللجوء الى التفاهم بين البلدين الجارين في حل المشكل القائم”.
كما طالب تركيا ب”تعزيز الاطلاقات المائية في دجلة والفرات حسب الاتفاقات الموقعة والتفاهمات المسبقة بين البلدين”. وكان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري قد استدعى السفير التركي في بغداد فاروق قايمقاجي حيث عبر له عن قلق بلاده ازاء القصف التركي داعيا في الوقت ذاته الحكومة التركية الى التنسيق مع الحكومة العراقية حول تنفيذ اي عملية عسكرية داخل العراق.
وكانت الخارجية العراقية قد اعربت اليوم عن قلقها ازاء العمليات العسكرية التركية المتواصلة في شمال البلاد داعية انقرة الى التنسيق مع بغداد حول تلك العمليات . وقال الخارجية العراقية في بيان ان وزيرها ابراهيم الجعفري تشاور مع السفير التركي في بغداد فاروق قايمقجي بشأن العمليات العسكرية للجيش التركي في المناطق الحدودية شمالي العراق.
وأعرب الجعفري عن “قلق العراق تجاه هذه العمليات لما يمكن ان تسببه من خوف وذعر بين المدنيين في القرى والمناطق الحدودية التي تتعرض للقصف اضافة الى الخسائر البشرية والمادية المحتملة” . ودعا الحكومة التركية الى ضرورة التنسيق مع الحكومة العراقية حول تنفيذ اي عمليات عسكرية في هذه المناطق مؤكدا حرص العراق على امن تركيا الداخلي وامن مواطنيها. وتشن مقاتلات تركية غارات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق واخرى على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا. وشهدت انحاء متفرقة من تركيا تصاعدا في اعمال العنف خلال الأيام القليلة الماضية بعد تفجير انتحاري وقع ببلدة (سوروج) بمدينة (شانلي اورفا) جنوبي تركيا ما ادى الى مقتل 32 شخصا واصابة نحو 100 اخرين فيما قامت عناصر من منظمة حزب العمال الكردستاني بعمليات قتل وخطف ضد رجال الامن والمدنيين الاتراك.
وكانت انحاء متفرقة من تركيا شهدت تصاعدا في اعمال العنف خلال الأيام القليلة الماضية بعد تفجير انتحاري وقع ببلدة (سوروج) بمدينة (شانلي اورفا) جنوبي تركيا ما ادى الى مقتل 32 شخصا واصابة نحو 100 اخرين فيما قامت عناصر من منظمة حزب العمال الكردستاني بعمليات قتل وخطف ضد رجال الامن والمدنيين الاتراك. وشنت المقاتلات التركية غارات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق واخرى على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا.