كرر رئيس هيئة كبار علماء الوهابية ومفتي النظام السعودي المدعو “عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ” ، مزاعمه بتكفير الشيعة و نسبتهم الى المجوسية و طالب ابناء الشعب الايراني الغيور الى عدم انتخاب العلماء الواعين المخلصين لمبادىء الثورة الاسلامية وأسماهم بـ”العلماء المتطرفين” لعضوية مجلس خبراء القيادة في الانتخابات المقرر اجراؤها يوم الجمعة المقبل و خص بالذكر آيات الله أحمد جنتي و محمد يزدي مصباح يزدي .
و قال المفتی الوهابی عبد العزیز آل الشیخ الذی کان یتحدث امام حشد من طلبته: “تزداد قوة المتطرفین الشیعة و نفوذهم فی ایران عاما بعد عام” ، مضیفا : ان “مجلس خبراء القیادة هو المؤسسة التی تتخذ فیها اغلب السیاسات المتطرفة فی ایران ، وهذا المجلس هو الذی طور ایضا نظریة ولایة الفقیه” .
و أوغل الوهابی آل الشیخ فی لخبطته و تکفیره الاخرین و قال : ان المجوس الصفویین واعتمادا على هذه المؤسسات یسعون لتشییع العالم السنی ، و إن ما نراه هذه الایام فی العراق والیمن وسوریا ولبنان وفلسطین هو بسبب وجود هذه المؤسسات .
وأردف مفتی الوهابیة السعودی المعروف بفتاواه المثیرة للسخریة یقول : “لمواجهة هذه العقائد الشیعیة الکافرة علینا ان نواجههم من الداخل ، وان لا نسمح لأشخاص کـ “جنتی” و”مصباح یزدی” و “یزدی” و سائر علماء الدین المتطرفین ان یکون لهم مکان فی هذه المؤسسات .
و تعد الانتخابات ظاهرة کونیة غریبة على مملکة الرمال ، حیث لا تشهد السعودیة إلا انتخابات بلدیة ، إذ تعد الوهابیة الدیمقراطیة ضربا من ضروب الکفر و الالحاد ویضربون عنق من یطالب بها .
ویشار الى أن موقف مفتی الوهابیة هذا یتطابق حرفیا مع ما دعت الیه قناة BBC التی تمثل الماکنة الإعلامیة للاستخبارات البریطانیة ، ما یفضح مصدر الأوامر التی یتلقاها آل الشیخ وأربابه .
ومن سخریة القدر أن یتحدث آل الشیخ عن التطرف وهو معروف بتکفیره کل من لا یتفق معه و اتباعه المنهج الوهابی بحذافیره التکفیریة ، اذ لا یتوانى فی تکفیر أی شخص ولأی سبب ، حیث یتبع مبدأ الجمیع کفار حتى تثبت وهابیتهم ، وقد سبق لهذا الشیخ المنفتح والمتسامح تحریم مد ید العون الى حزب الله فی حربه على الصهاینة الذین وصفهم بـ”المسلمین” .
وكالة تسنيم لانباء الدولية