طالبت الصحف الإيرانية، الصادرة الخميس، فرنسا الى مراجعة سياستها في الشرق الأوسط، وسلوكها إزاء العالم الإسلامي، وذلك غداة الاعتداء الدامي على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة ومقتل 12 من العاملين فيها ورجال الامن .
وربط عدد كبير من الصحف هذه بين الاعتداء وبين دعم فرنسا للمعارضة المسلحة في سوريا، ومشاركتها في الائتلاف الدولي ضد تنظيم “داعش “، وكتبت صحيفة «رسالت» المحافظة قائلة أن ” فرنسا تذوق مرارة دعمها للإرهاب “، منوهة إلى ما اسمته “إهمال قوات الأمن الفرنسية، التي ظلت غير مبالية أمام توسع نشاطات مجموعات متشددة».
وتحت عنوان «اعتداء في قلب الديمقراطية»، اعتبرت صحيفة «ابتكار» الإصلاحية أن «تطرف داعش، الذي يبدو أنه نتيجة الأعمال العسكرية لحكومات غربية في دول إسلامية، أدى إلى نمو العمليات الإرهابية الأكثر دموية” .
يذكر ان فرنسا متورطة بشكل كبير في دعم التنظيمات المسلحة في سوريا التي فشلت في مشروع اسقاط نظام الرئيس الاسد ، وشكلت زيارة هولاند الاخيرة الى السعودية توسيع نطاق التورط الفرنسي في الشان السوري وازدياد الموقف الفرنسي تصلبا تجاه الملف النووي الايراني حتى كانت فرنسا وراء افشال التوصل الى اتفاق لحل هذا الملف الذي كان مقررا في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني – نوفمبر الماضي ، حيث تعهد الرئيس هولاند للسعوديين بتصعيد الدعم الفرنسي للجماعات المسلحة في سوريا وزيادة التصلب الفرنسي تجاه ايراان ، منعا لحل ازمة الملف النووي خدمة للنظام السعودي والكيان الاسرائيلي .
يذكر ان الرئيس الفرنسي هولاند استقبل قادة الاتلاف السوري المعارض الذي يضم جماعات مسلحة ارهابية ، استقبال قادة الرؤوساء واستقبلهم عند باب الاليزية في سابقة بروتوكولية غير معهودة في تعامل الدول مع الجماعات المعارضة والمسلحة المتحالفة معها.
المصدر : شبكة نهرين نت