شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
وصفت حركة طالبان الحليفة لتنظيم ” القاعدة ” اعلان حلف الناتو بما فيها الولايات المتحدة ، انهاء الاعمال العسكرية في افغانستان:ان الأمريكيين وحلفاءهم خلال قرابة 14 سنة فشلوا من تحقيق اهدافهم وفصل الشعب عن اسلامه ، رغم استخدام مائة وخمسين ألف جندي مجهز، ومسلح بالعتاد الحربي المتطور، وصرف أكثر من تريليون دولار.
وقالت حركة طالبان في بيان اليوم ” نعتبر هذه المرحلة إشارة واضحة لهزيمتهم وخيبة أملهم”.
وأضافت بحسب «الفرنسية» أن “الولايات المحتدة وحلفاءها الغزاة وكل المنظمات الدولية الوقحة منيت بهزيمة مؤكدة في هذه الحرب غير المتناسبة”. واتهمت قوات الحلف الأطلسي بجر البلاد إلى “حمام دم”.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان أرسل عبر البريد الالكتروني يوم الاثنين لـ«رويترز» “طوت قوة المعاونة الأمنية الدولية علمها وسط أجواء من الفشل وخيبة الأمل دون تحقيق أي شيء كبير أو ملموس.”
وتابع البيان : “إن الشعب الأفغاني الشجاع تحمل كل هذه النكبات والأزمات من قبل الاستكبار، قدم التضحيات؛ لكنه لم يتراجع عن موقفه الحق وعزمه الراسخ شبراً واحداً، فكان الله سبحانه بفضله أولاً ثم نتيجة تماسك الشعب الأفغاني وبريق سيفه، وعزمه المتين ليس فقط انكسرت القوة السوفيتية الغاشمة، وقتل آلاف من جنودها وأجبرت بترك أرض أفغانستان؛ بل بفضل جهاد الأفغان انهارت الإمبراطورية السوفيتية واضمحلت، ونجى العالم من شرها وتحرر”.
واضافت طالبان : “الآن بعد أن مضت على هزيمة قوات الاتحاد السوفيتي القذرة خمسة وثلاثون عاماً، فإن أرض أفغانستان وشعبها المسلم يقضي الأيام والليالي تحت احتلال غاشم ومكار لقوة إستكبارية جشعة أخرى هي أمريكا، الأمريكيون ومتحالفوهم خلال قرابة 14 سنة بواسطة مائة وخمسين ألف جندي مجهز، ومسلح بالعتاد الحربي المتطور، وصرف أكثر من تريليون دولار استعملوا كامل قدراتهم؛ كي يذوبوا الغرور الديني للشعب الأفغاني، ويحرفوه عن تمسكه لنيل الحرية والاستقلال، لكن الله سبحانه وتعالى أوضع في الصواعد الجهادية للشعب الأفغاني البطل تحت قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية قوة وهيبة لدرجة حيث تمكن من هزيمة قوات أمريكا و49 دولة من شركائها، وفضح جميع دسائسها، وقد بلغ الأمر الآن إلى حد بأن الأمريكيين الآن يتحدثون عن إنهاء الحرب من جانب واحد، وكثير من قواتها في حالة الفرار منكسرة الرأس من أفغانستان”.
وسيبقى نحو 13 ألف جندي أجنبي معظمهم من الأمريكيين في البلاد للمشاركة في مهمة جديدة تستمر عامين تحت اسم “الدعم الحازم” والتي ستواصل تدريب قوات الأمن الأفغانية على التصدي للمسلحين الذين قتلوا عددا كبيرا من الأفغان هذا العام.
من جهتها, قالت صحيفة الاندبندنت إن الولايات المتحدة والناتو أعلنا رسمياً أمس انتهاء الحرب في أفغانستان ، إلا أنه بالنسبه للكثيرين من الأفغان فإنهم ما زالوا يعيشون أجواء الحروب ،وأضافت أن “طالبان لا تزال قوة جامحة في البلاد، كما أن سلطة الحكومة محدودة للغاية”.
وأكدت أن عملية تدريب الجيش الافغاني مهمة للغاية، لأن طالبان طورت طرق تصنيع عبوات ناسفة وقنابل تستخدمها في هجماتها، وباتت تستخدم مواد بسيطة للغاية وبطريقة يسهل معها إخفاء هذه المتفجرات على جوانب الطرقات وبتكلفة أقل بكثير من الأسلحة الجديدة الباهظة التكاليف.
ورغم أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقولون إن الجيش والشرطة الأفغانيين تمكنا من الحيلولة دون سيطرة طالبان على مساحات كبيرة من الأراضي إٍلا أن العنف تزايد مع سعي المسلحين لكسب المزيد من الأراضي ، وتعهد مجاهد باعادة نظام طالبان الإسلامي وبإلحاق هزائم متكررة بالقوة الجديدة التي شكلتها الولايات المتحدة.
وقد أنهى الحلف الأطلسي الأحد رسميا خلال احتفال وداعي عملياته العسكرية بعد استمرارها 13 عاما في أفغانستان.
