تسود حالة من الغضب والنقمة على النظام السعودي في المنطقة الشرقية في محافظتيها “الاحساء والقطيف ” بعد جريمة اقدام القوات الامنية المدعومة بالمدرعات والمروحيات صباح امس السبت ، على قتل 5 من شباب مدينة العوامية المشهورة بصمودها وتحديها لنظام ال سعود ، وعرف عنهم انهم ناشطون سلميون وبينهم فتى صغير السن اصيب برصاص القوات المهاجمة ، فيما وصفتهم وزارة الداخلية في الرياض بانه ” ارهابيون ” في محاولة للتغطية على جريمة القتل الجماعية بحق ناشطين سلميين.
وبلدة العوامية ، هي مسقط راس الزعيم الشيعي المعارض اية الله نمر النمر المعتقل في سجون ال سعود والتي اصدرت بحق محكمة الجنايات الكبرى في الرياض حكما بالاعدام في قرار حكم وصفه مراقبون غربيون وناشطون حقوقيون بانه ” قرار سياسي وليس قرارا قضائيا “.
واكدت مصادر الحراك الثوري في القطيف ، ارتفاع حصيلة الشهداء الى خمسة شهداء واكثر من 22 جريحا بعضهم جراحه خطيرة ،في الهجوم الوحشي الذي نفذته قوات امنية تابعة لوزارة الداخلية السعودية على بلدة العوامية .
والشهداء هم الطفل تامر آل ربيع، و علي أبو عبد الله وحسن المصلاب ورضا البندري وعبد الله المداد ،وأصيب خلال الهجوم العسكري عدد كبير من المواطنين بينهم فتاة أصيبت برصاصة مباشرة في الظهر ، وقد تم علاج بعض المصابين في المنازل بينما تم نقل بعض المصابين للمستشفيات القريبة قبل أن تنقلهم قوات الأمن إلى المستشفى العسكري في الظهران.
ووفق شهود عيان فقد أقدمت قوات الامن السعودية على اعتقال عدد من المارة واعتقال آخرين بعد اقتحام منازلهم من بينهم الطفل حسن آل تحيفة.
ولوحظ تجاهل وسائل الاعلام السعودي لهذه العملية الامنية الواسعة ، وصدرت الصحف اليومية الرياض وعكاظ والجزيرة والوطن ، وهي خالية من اية اشارة الى العملية العسكرية الواسعة التي شاركت فيها المدرعات والمروحيات والجرافات لتجريف عشرات الهيكترات من بساتين النخيل .
وكانت عشرات المدرعات المعززة بمئات العناصر المدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة قد هاجمت مدينة العوامیة صباح امس بمساندة المروحيات فيما انتشر عدد من القناصة على أسطح الأبينة لمؤازرة حملة المداهمات التي طالت عشرات المنازل.
وأدى الهجوم الى سقوط شهداء منهم الطفل تامر آل ربيع شقيق المعتقلين حسين وعلي وأحمد آل ربيع والذي استشهد بعد تعرضه لإصابة خطرة في الرقبة؛ والفتی علي أبو عبدالله الذي قضى على الفور جراء إصابته بالرصاص؛ إضافة إلى إصابة العشرات بجروح من بينهم امراءة نقلت إلى المستشفى.
وأدت حملة المدهمات التي شنتها القوات السعودية إلى اعتقال مواطنين من بينهم أطفال، وحرق بعض المنازل عرف منهم منزل الناشط عباس المزرع.. وسيارات بعض المواطنين.
وحطم إطلاق الرصاص العشوائي أيضاً زجاج عدد من المحلات التجارية والسكنية في وقت منعت قوات النظام سيارات الإطفاء من الاقتراب لإخماد الحرائق.
وأكدت وزارة الداخلية على لسان اللواء منصور التركي حملة المداهمات بذريعة القضاء على ما وصفته بالإرهابيين؛ واعترفت بقتلها لاربعة اشخاص دون ان يكون ان تقدم دليلا واحدا على ارتكابهم جرائم بحق امن الدولة .
وأوضح التركي أن العملية جاءت رداً على مقتل الجندي عبد العزيز بن أحمد العسيري بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء قيامه بواجبه بحي الناصرة بالقرب من العوامية منذ أسبوع مشيراً إلى أن قواته تمكنت من القضاء على ما أسماه الخلية الإرهابية وعلى رأسهم الطفل تامر آل ربيع بعد مداهمة أوكارهم؛ كما أصيب رجل أمن بإصابة متوسطة.
وسخررت الاف التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي من اتهام شباب بينهم طفل بانهم ارهابيون ، ووصفت التعليقات نظام ال سعود بالنظام الدموي والطائفي ، وحذرت من غضب شعبي واسع وحراك جماهيري يزعزع اركان نظام ال سعود .