اشاد رئيس الوزراء حيدر العبادي بموقف ايران في دعم ايران في حربه مع ارهاب داعش ، قائلا : أن إيران الاسلامية وقفت مع العراق في صراعه الوجودي ، وشدد قائلا: “لست مستعداً لأن أخرب علاقتي مع إيران لأن الآخرين يطلبون ذلك ” واضاف : “عندنا صراع وجودي الآن في العراق ، وإيران وقفت معنا في صراع الوجود هذا” مؤكدا وجود مستشارين عسكريين ايرانيين في العراق كما المستشارون الامريكيون موجودن في العراق ، ولم ينفي وجود الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في العراق ،الذي بات العراقيون يصفونه قائد انتصارات امرلي وجرف الصخر وديالى.
وأضاف العبادی في مقابلة مع قناة الميادين اجراها معه : الصحفي غسان بن جدو رئيس مجلس ادارة قناة الميادين ، أنه کان واضحاً فی لقائه مع الرئیس الأمیرکی باراک أوباما حین قال له إنه “فی الیوم الذی تعرضت فیه بغداد للتهدید ، الجانب الأمیرکی أخذ یتردد فی حمایة بغداد و قواتنا الأمنیة والمناطق الأخرى ، لکن الجانب الإیرانی لم یتردد ولم یتردد حتى مع الأکراد عندما تعرضت أربیل للخطر” ، مشیراً إلى أن الإیرانیین یعتبرون التهدید الذی یتعرض له العراق بمثابة تهدید مباشر لهم وهناک تشابک فی المصالح بین البلدین .
و اکد العبادی للمیادین أن الرئیس الأمیرکی باراک أوباما أکد له أنه لن تکون هناک قوات أمریکیة بریة تقاتل على الأرض العراقیة ، مضیفاً أن هذا الأمر منته بالرغم مما یطرح من کلام آخر فی الکونغرس بأنه لا بد من وجود قوات مقاتلة عسکریة أمیرکیة فی العراق .
و اکد رئیس الوزراء العراقی استعداد بلاده للمساهمة بحل الوضع فی سوریا ، مشدداً على الحل السیاسی للأزمة فیها. وفی هذا الإطار قال : “نحن مستعدون أن نساهم فی وضع حل للنزاع فی سوریا . یحزننی أن تبقى هذه التضحیات والدماء تسیل فی سوریا وتدمیر لکل شیء فی سوریا ، هذا یحزننا ویدمینا” . و کشف العبادی أنه فی بدایة عهد حکومته طلب الرئیس السوری بشار الأسد أن یلعب العراق دوراً فی العلاقة بین دمشق والجانب الدولی، لکنه رفض ذلک آنذاک لأنه “لم نکن نرید أن ندخل فی وساطات فی وقت کانت بغداد تتعرض لتهدید ، لکن الأمر ممکن الآن” ، على حد قوله . و أضاف العبادی : خلال اللقاء مع رئیس الوزراء الترکی أحمد داوود أوغلو الذی زار بغداد مؤخراً کان الحدیث مفصلاً فی هذا الجانب . و اضاف ایضا “ما طرحناه هو أنه یجب أن یکون هناک حل سیاسی فی سوریا ، ولا یجوز لهذا الدمار أن یستمر ، و کان هناک توافق ترکی کامل” . وفیما خص العلاقات مع السعودیة أکد العبادی ضرورة التقدم فیها ، مشیراً إلى أن بعض القادة الخلیجیین لا یرون حقیقة خطر تنظیم داعش على دول المنطقة . و قال العبادی “لا أرید فقط أن أصفر العلاقات مع السعودیة ، نرید أن نتقدم باتجاه إیجابی . مستعد لتغییر هذه العلاقة. لیس عندنا خیار غیر ذلک و أتوقع من هذه الدول أن تتحرک بهذا الاتجاه” مشیراً إلى أن العلاقات مع الکویت طیبة وأصبحت استراتیجیة . و عما إذا تلقى العراق رداً سعودیاً فی هذا الإتجاه ، قال العبادی : “على مستوى الکلام نعم ، لکن على مستوى الواقع الحرکة بطیئة جداً ، و هذه الحرکة البطیئة لا تخدم أحداً” ، مضیفاً “نحن منفتحون على الإخوة فی السعودیة، نعم عندنا مشاکل من الطرفین ولیس من طرف واحد ، لکن أولاً نستطیع أن نعالج الکثیر من المشاکل” ، معتبراً أن هذا لیس مبرراً لتعطیل التعاون بین البلدین فی ظل التهدید الحقیقی لداعش فی هذه الدول .
الرئيسية / الارهاب الوهابي / رئيس الوزراء العبادي : لست مستعدا لان اخرب علاقات العراق مع ايران لانها وقفت معه ضد الارهاب
الوسومالعراق العلاقات الايرانية العراقية الولايات المتحدة رئيس الوزاء حيدر العبادي
شاهد أيضاً
ليبيا : مطالبة النائب العام بالتحقيق مع نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية السابقة للقائها نظيرها الاسرائيلي
جدّدت “تنسيقية الأحزاب والتكتلات السياسية الليبية” مطالبتها للنائب العام بالتحقيق في ملابسات تصريحات وزيرة الخارجية …