اكد مصدر قيادي في وزارة الداخلية بغزة وقوع اشتباكات مساء اليوم الأحد مع عملاء يعملون في مليشيات مسلحة تابعة للاحتلال” أسفرت عن شهداء وجرحى.
وأضاف المصدر أن “عناصر المليشيات” قتلت نازحين في أثناء عودتهم من جنوب القطاع إلى مدينة غزة واغلب عناصر هذه المليشيات التي تعمل لصالح الكيان الاسرائيلي من عائلة دغمش .
وأشار القيادي في الداخلية في غزة إلى أن الأجهزة الأمنية تحاصر عناصر مليشيا داخل مدينة غزة، وتتعامل معها لضبط عناصرها، وأنها مصممة على فرض النظام ومحاسبة المتورطين في القتل.
وكانت صحيفة /إسرائيل اليوم/ العبرية، قد كشفت عن خلاف أمني حاد بين جيش الاحتلال و”الشاباك” (جهاز الأمن الداخلي) بشأن مصير المليشيات التي شكلها الاحتلال خلال العدوان على قطاع غزة، حيث اقترح “الشاباك” نقل هؤلاء العناصر إلى معسكرات مغلقة داخل منطقة غلاف غزة كإجراء مؤقت لـ”حمايتهم وضمان السيطرة الأمنية عليهم”.
غير أن جيش الاحتلال رفض المقترح بشدة، مبررا موقفه بأن “الخطر الذي قد تشكله هذه العناصر على المستوطنين يفوق أي التزام بحمايتهم”، خاصة بعد أن رصدت الاستخبارات العسكرية لدى الاحتلال مؤشرات على فرار عدد من عناصر المليشيات، بعد حصولهم على وعود بالعفو من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وأعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، اليوم الأحد، فتح باب التوبة والعفو العام أمام أفراد العصابات الذين لم يتورطوا في ارتكاب جرائم قتل، وذلك في إطار جهودها لاستعادة الأمن والاستقرار وتعزيز التماسك الوطني عقب دخول قرار وقف العدوان حيز التنفيذ.
وأوضح البيان أن عدداً من الأفراد التحقوا بتلك العصابات دون أن تتلطخ أيديهم بالدماء أو يشاركوا في جرائم قتل بحق أبناء شعبهم، مؤكداً أن الوزارة، انطلاقاً من قيم العدالة والمسؤولية الوطنية، وحرصاً على وحدة الصف الداخلي، قررت فتح باب التوبة وتسوية الأوضاع القانونية والأمنية لهؤلاء الأفراد.
وحددت الوزارة للمتورطين بالتعاون مع الشاباك و جيش الاحتلال فترة أسبوع لتسليم. انفسهم تبدأ من صباح غد الاثنين وحتى نهاية يوم الأحد القادم، مؤكدة أن “من يسارع إلى تسليم نفسه سيتم إغلاق ملفه بشكل نهائي”.
وحذّرت الداخلية من أن “الجهات المختصة ستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق كل من يرفض تسليم نفسه أو يصر على مخالفة القانون”، مشددة على أن “الأمن العام وحقوق المواطنين خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه تحت أي ظرف”.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة، بعد أن أقرت حكومة الاحتلال الاتفاق فجرا.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
وبدعم أميركي، ارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ولسنتين إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 67 ألف شهيد، و170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية