أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / العميد تنكسيري: سندافع عن مصالحنا في الخليج حتى النفس الاخير

العميد تنكسيري: سندافع عن مصالحنا في الخليج حتى النفس الاخير

قال قائد القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية، الادميرال علي رضا تنكسيري :: “ليعلم شعبنا العزيز والشريف أن جنوده في هذه المنطقة الحساسة، سواء في القوات البحرية الباسلة للجيش أو في حرس الثورة الاسلامية ، يقفون في وجه كل من يحاول المساس بمصالح الوطن وإثارة المشاكل فيه، وبصفتنا جنودا لهذا الوطن، سندافع عن هذه الكرامة حتى النفس الاخير”.
وقال الادميرال تنكسيري، في كلمة له الجمعة حول مقاومة القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية للعدوان الأمريكي: في ذلك الوقت، ان أقوى سلاح لدينا في الحرب المفروضة كان سلاح آر بي جي، ولاحقا تمكنا من دخول الميدان باستخدام سلاح 107. لم يكن لدينا غطاء جوي ولا منشآت واسعة، ولكن بنفس القدرة المحدودة، انخرطنا في حرب بشكل مباشر مع القوات الأمريكية لمدة عام ونصف؛ حرب غير متكافئة استشهد فيها أفراد من القوات البحرية للحرس الثوري.
وأضاف: لقد قدمنا في المواجهة مع العدو الأمريكي في مياه الخليج 9 شهداء دفاعا عن المراقد المقدسة ومقارعة الاستكبار العالمي ، وعلى رأسهم الشهيد مهدوي ورفاقه الشجعان. من بين إجمالي 9 صفعات وجهت لأمريكا، كانت 6 منها خلال فترة الدفاع المقدس (1980-1988)؛ وعندما وقف الأمريكيون في وجهنا بمعدات حديثة ومدججين بالسلاح، هُزموا بإذن الله.
وفي إشارة إلى عملية 8 تشرين الاول/اكتوبر عام 1987، قال الادميرال تنكسيري: في تلك العملية، استشهد سبعة من قواتنا واصيب 3 آخرون. كما ان احد جرحى العملية نفسها استشهد في الحادث الإرهابي الذي وقع في الاستعراض العسكري في أهواز يوم 22 ايلول/سبتمبر عام 2018 على يد مرتزقة الاستكبار العالمي. ومن بين هؤلاء الشهداء، يمكننا أن نذكر الشهيد مهدوي، والشهيد مباركي، والشهيد شفيعي، والشهيد توسلي، والشهيد كرد، والشهيد محمدي، وكان كل منهم رمزا للشجاعة والإيمان في مواجهة العدو.

*

وأكد قائد القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية على الأهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز، قائلاً: “هذا الممر البحري هو شريان النفط والغاز العالمي، وقد حرصت إيران على حمايته ورفضت إغلاقه ٬ محذرا من عواقب الوجود غير المنضبط للسفن والمنظومات النووية في الخليج ، وقال الادميرال تنكسيري: “لطالما اعتبرنا هذه المنطقة منطقة استراتيجية مهمة في العالم وحميناها؛ لم نسمح بإغلاق المضيق. لكن السؤال هو: هل من المنطقي أن يستفيد العالم من هذا المضيق ونحن لا نستفيد؟”.
وأعرب عن قلقه إزاء دخول السفن أو الغواصات التي تحمل الوقود النووي أو غيرها من الأنظمة الحساسة إلى المنطقة، مؤكداً: “في حال وقوع حادث ناجم عن عمليات النقل هذه، ستكون الأضرار واسعة النطاق ودائمة، وحتى المياه المالحة الساحلية التي تغذي محطات تحلية المياه قد تصبح غير صالحة للاستخدام لسنوات”.
كما اعتبر قائد البحرية في حرس الثورة الاسلامية وجود بعض الدول في المنطقة تهديدًا أمنيًا، قائلًا: “هذه الدول تُثير العداوات من أجل استمرار وجودها”.وأوضح: لم تُهاجم الجمهورية الإسلامية الإيرانية أي دولة في تاريخها على مدى 300 عام ماضية، ولن تخلق العداء إذا لم تُهاجَم، بل ستدافع عن مصالحها.
واكد ان موقف إيران العملي من مضيق هرمز واضح، وهو السعي لإبقاء شرايين الطاقة العالمية مفتوحة ومنع أي عمل يُعرّض سلامة البيئة وأمن المنطقة للخطر، وأضاف: “قرار ابقاء هذا الممر مفتوحا أو إغلاقه يعود إلى كبار المسؤولين في البلاد، ويعتمد على ظروف الضغط على صادرات إيران”.
وأكد قائد القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية : أن قيمة السفينة الأمريكية “صموئيل روبرت”، التي دمرتها القوات البحرية للحرس الثوري كانت 600 مليون دولار.
وفي معرض شرحه لهذه العملية، قال الادميرال تنكسيري: “الصفعة الثالثة التي وجهها أبناؤنا لأمريكا كانت تدمير السفينة “صموئيل روبرت”. حيث غرقت السفينة بالكامل ولم ينج منها أحد.
وأضاف: “في إطار استمرار العملية، استشهد اثنان آخران من قواتنا ليصل إجمالي عدد الشهداء في هذه المعارك إلى 9 شهداء، يجسدون صمود أمة مظلومة لكنها قوية في وجه الاستكبار العالمي”.
واعتبر الادميرال تنكسيري هذا النجاح جزءا من صمود القوات البحرية للحرس الثوري في الدفاع عن المصالح الوطنية ومواجهة تهديدات أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع قائد القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية ، مشيرا إلى حقبة الدفاع المقدس (1980-1988)، قائلًا: خلال تلك السنوات، واجهت إيران غزوًا دام ثماني سنوات، وكانت قدراتها العسكرية محدودة للغاية.
وفي إشارة إلى صعوبات ذلك الوقت، أكد قائلًا: “هاجمونا، وكنا خاليي الوفاض، ولم يكن لدينا شيء، ولم يقدم احد لنا شيئًا. ولم يزودونا حتى بالأسلاك الشائكة و خلال سنوات ما بعد الحرب، تمكنت الجمهورية الإسلامية من تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل وحتى التصدير في المجالات العسكرية الحساسة؛ واليوم، نفخر بأننا من الدول القادرة على تصدير الصواريخ والطائرات المسيرة والسفن.
وحول “حرب الاثني عشر يومًا”، قال الادميرال تنكسيري: “لم تُسلَّط الضوء بعد على تضحيات وجهود القوات الجوفضائية والوحدات الأخرى، وقد خاضت هذه القوات معركةً ضاريةً وحققت العزة والكرامة”.
وختم بالقول: “نحن لم نبدأ الحرب ولم نطلب إنهاءها، وسنواصل الدفاع بثبات عن المسار الذي سلكناه”.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

القوة الجو فضائية لحرس الثورة تطور المسيرة الايرانية الشهيرة «شاهد 161»

أجرى خبراء الطائرات المسيّرة في القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري اختبارًا لمحرك المسيّرة «شاهد 161» …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *