طائرات مسيّرة وصواريخ روسية تستهدف منشآت طاقة أوكرانية

في ليلة حالكة السواد غمرتها ألسنة الظلام ، أقفلت العاصمة كييف أنوارها، وانقطعت المياه، وسط صمت ثقيل لم يقطعه سوى دوي انفجارات الصواريخ وهدير المسيرات الروسية التي ضربت منشآت الطاقة الأوكرانية.
ويؤكد المراقبون ان تصعيد العمليات العسكرية قد ينذر بما هو أخطر، خاصة بعد أن أعلن الكرملين تعليق مفاوضات إسطنبول بشأن أوكرانيا، معللا ذلك بسبب عدم رغبة كييف في الرد بأي طريقة على الأسئلة الروسية.
من جانبه قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن أميركا ودول الناتو ستكثف الضغوط لإنهاء الحرب، ليرد عليه نظيره الروسي فلاديمير بوتين بان روسيا ستعزز دفاعاتها الجوية إذا وافق ترامب على تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك.
نائب رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي كوليبا قال إن قصفا روسيا استهدف البنية التحتية للبلاد خلال الليل أدى إلى انقطاع إمدادات المياه مؤقتا عن مليوني مستهلك في كييف، مشيرا الى أن أربعة آلاف مبنى في العاصمة لا تزال دون مياه، وإن العمل لا يزال مستمرا لإعادة توصيلها.
القصف الروسي أدى كذلك الى انقطاع الكهرباء عن تسع مناطق أخرى في أوكرانيا، وعن قرابة ستمئة ألف منزل في جميع أنحاء البلاد، مع مخاوف من تصعيد روسيا لهجماتها على شبكات الكهرباء والسكك الحديدية مع اقتراب فصل الشتاء
أما عن عملياتها البرية فقدرت موسكو خسائر القوات الأوكرانية بأكثر من ألفين وخمسئة عسكري خلال أسبوع، مشيرة الى تنفيذ ست ضربات جماعية على منشآت المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومرافق الطاقة والبنية التحتية للسكك الحديد والبحرية خلال الأسبوع الفائت، اضافة الى اسقاط مئات الطائرات المسيرة الاوكرانية.