استمرارا لمجازر حرب الإبادة في غزة التي يشنها جيش الاحتلال بدعم امريكي ارتقى 70 شهيداً في قطاع غزة، الثلاثاء، من بينهم 27 في مجزرة استهدفت مواطنين خلال محاولتهم الحصول على “مساعدات” في رفح جنوبي القطاع، وأشارت مصادر صحفية إلى أنّ دبابات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على الأهالي أثناء اقترابهم من “المساعدات” الأميركية غربي رفح، ما تسبب بمجزرة مروعة خلّفت عشرات الشهداء والجرحى.
يأتي ذلك فيما تتواصل المجازر الإسرائيلية في القطاع، ففي مدينة غزة شمالاً، ارتقى 8 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منازل مواطنين في حي الرمال.كما ارتقى شهداء وجرحى آخرون في غارات على جباليا البلد شمالاً، وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
ووسط القطاع، ارتقى شهداء وجرح آخرون في حي التفاح ومخيم النصيرات من جراء قصف إسرائيلي استهدف منازل مواطنين.وفي جنوبي قطاع غزة، ارتقى شهيدان من جراء استهداف الاحتلال منطقة جورة اللوت شرقي خان يونس. كما شنّ الاحتلال غارة على حي الكتيبة شمالي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 40 شهيداً و208 جرحى إلى مستشفيات القطاع، خلال الساعات الــ24 الماضية. وأشارت وزارة الصحة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 54,510، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافةً إلى 124,901 إصابة، بينما ما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، وسط تعذر وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني.
أمّا حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف الاحتلال لعدوانه في 18 آذار/مارس الماضي، فبلغت 4,240 شهيداً و12,860 إصابة، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال استهدافها لمناطق توزيع المساعدات بشكل ممنهج.
من جهتها، أكّدت منظمة العفو الدولية أنّ استهداف الفلسطينيين قرب موقع “توزيع المساعدات” “حدث مروع” يستدعي تحقيقاً “فورياً ومستقلاً”، مشددةً على أنّ “إسرائيل بصفتها قوة احتلال، ملزمة بضمان توفير الإمدادات الأساسية للسكان في غزة”.وأضافت المنظمة أنّ المساعدات يجب أن توزع بطرق تحفظ الكرامة الإنسانية، داعيةً المجتمع الدولي إلى وقف تسليح “إسرائيل” والضغط لرفع الحصار عن غزة من دون قيود، محذّرةً من أنّ “العالم سمح باستمرار الكارثة الإنسانية في غزة طويلاً”.
