أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “اسماعيل بقائي” في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”الامريكية ان إيران لن تتخلى تحت أي ظرف عن تخصيب اليورانيوم.
وردا على سؤال حول التفاؤل الذي ابداه الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن المفاوضات النووية بين إدارته وإيران ورأيه ازاء تقدم المفاوضات، قال بقائي: إذا كان الهدف هو التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني لن يكون له استخدام عسكري، أعتقد أن بإمكاننا تحقيق ذلك بسهولة. ولكن إذا كان القصد هو حرمان الإيرانيين من حقهم في الحصول على الطاقة النووية السلمية، أعتقد أن ذلك سيكون مشكلة كبيرة، لدرجة أنه سيتحدى العملية بأكملها.
وحينما سأله مراسل سي ان ان: هل تعتقد أن إدارة ترامب ومفاوضها، ويتكوف، يعترفون بهذا الأمر ويفهمونه ؟ أجاب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية: حقيقة استمرارنا في المحادثات حتى الآن تعني أننا نعلم بوجود مستوى معين من التفاهم بأن إيران لا يمكنها تحت أي ظرف التخلي عن حقها في الحصول على الطاقة النووية السلمية، بما في ذلك التخصيب.
وسأل مراسل سي إن إن: كيف تعتقد أنه يمكن تحقيق تسوية؟أجاب بقائي: أعتقد أن “من جد وجد”. لا يوجد طريق واحد فقط، بل هناك العديد من الطرق لتحقيق ذلك. أما فيما يخصنا، فنحن نعلم أن برنامجنا النووي سلمي بالكامل، ونحن ملتزمون بضمان بقائه سلميا.
وحينما سأله المراسل : يبدو أن الرئيس ترامب يشير أيضا ضمناً إلى أن البديل عن الاتفاق هو عمل عسكري من قبل الولايات المتحدة و”إسرائيل”، هل تشعرون بهذا الضغط في المفاوضات؟ ما هو موقف إيران من مثل هذه التهديدات؟
أجاب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية: هذه التهديدات لن تكون مفيدة بالتأكيد. الإيرانيون لا يخضعون لأي نوع من الضغوط. لقد أثبتنا مرارا وتكرارا خلال القرن الماضي وما بعده أن الإيرانيين لا يستجيبون لأي نوع من الاستبداد والضغوط؛ لذلك، فيما يتعلق باستخدام هذا الخطاب، سيكون الإيرانيون صفا واحدا، وسندافع بالتأكيد عن أمننا الوطني.
الى ذلك أكد وزير الخارجية الإيرانية أنه سوف لن تبقى أي قضية لمناقشتها في الملف النووي إذا كانت بريطانيا مصرة على موقفها بعدم تخصيب اليورانيوم في إيران، حيث يشكل ذلك انتهاكاً واضحاً منها لمعاهدة حظر الانتشار النووي والتزامات بريطانيا كعضو متبقٍ في الاتفاق النووي.
وفي تدوينة على موقع إكس كتب عراقجي: إذا كان موقف بريطانيا هو عدم تخصيب اليورانيوم في إيران، فلن تبقى لدينا أي قضية لمناقشتها في الملف النووي.وأضاف وزير الخارجية الإيرانية: واصلت إيران التواصل متعدد الأطراف مع بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة بحسن نية، حتى مع استمرار الولايات المتحدة في عدم إظهار أي استعداد لإشراكهم في المفاوضات الجارية.
وخلص إلى القول: إذا كان موقف بريطانيا هو “عدم تخصيب اليورانيوم” في إيران – وهو انتهاك واضح لمعاهدة حظر الانتشار النووي والتزامات بريطانيا كعضو متبقٍ في خطة العمل الشاملة المشتركة – فلن تبقى لدينا أي قضية لمناقشتها في الملف النووي.