اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي انّ ايران لا تنتظر الإذن من أحد لتخصيب اليورانيوم، والجمهورية الإسلامية لها سياسة خاصة بها تنتهجها. ورأى سماحته أننا لا نعتقد أن تصل المفاوضات الى نتيجة.
جاء ذلك في كلمة لقائد الثورة الاسلامية في حسينية الامام الخميني في مراسم احياء الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الرئيس الراحل آية الله إبراهيم رئيسي ووزري الخارجية امير حسين عبد اللهيان ورفاقهما في حادث سقوط المروحية التي تقلهم في منطقة اذربيجان شرقي، وجرت مراسم احياء الذكري السنوية لاستشهادهم بمشاركة ورؤساء السلطات الثلاث وكبار المسؤولين وجمع من عوائل الشهداء ومختلف شرائح الشعب.
وقال قائد الثورة في هذه المراسم ان الشهيد رئيسي لم يعتبر نفسه متفوقا على الشعب؛ كان يعتبر نفسه على نفس مستوى الشعب، مثل الشعب، وحتى أصغر من الشعب اذ كان يتمتع بتواضع وقلب واعي، ولسان صادق وصريح، وويتميز بالعمل الدؤوب والمتواصل.
وتابع آية الله خامنئي قائلا: في أول مقابلة له بعد الانتخابات الرئاسية، سأل المراسل الشهيد رئيسي: “هل تتفاوض مع أميركا؟” قال بوضوح: “لا”، قال: “لا”، بكل وضوح من دون أي غموض؛ ولم يفعل. ولم يسمح للعدو أن يقول إنني تمكنت من جلب إيران إلى طاولة المفاوضات من خلال التهديد أو الترغيب أو الخداع. لم يسمح بذلك”.
وتابع قائلا: ” وبطبيعة الحال، كانت هناك مفاوضات غير مباشرة فترة رئاسته كما هي الحال الآن، ولكن من دون نتائج. والآن أيضا لا نعتقد أن تصل المفاوضات الى نتيجة ولا نعلم ماذا سيحدث”.
وقال قائد الثورة الاسلامية: تحدثنا عن المفاوضات وأود أن أوجه تحذيرا للطرف الآخر: ينبغي على الجانب الأمريكي الذي يشارك في هذه المفاوضات غير المباشرة أن يكف عن الترهات وإطلاق تصريحات عبثية”.
واضاف : : عندما يقول الجانب الاخر بأننا لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم فهذه وقاحة.. و لا احد ينتظر الإذن من هذا أو ذاك بهذا المجال . فالجمهورية الإسلامية لها سياسة ولها منهج وهي تنتهج سياسة خاصة بها”.
وأضاف اية الله خامنئي: “بالطبع، سأوضح للشعب الإيراني في مناسبة أخرى السبب وراء تركيزهم على موضوع التخصيب، ولماذا يُصرّ الغربيون، والأمريكيون خصوصا، إلى هذا الحد على منع التخصيب في إيران. سأتطرق إلى هذه الأمور إن شاء الله في مناسبة لاحقة، ليعلم الشعب الإيراني ما هي نوايا الطرف الآخر”.