اثار غياب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن اللقاءات بين ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض وبين رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي وترامب اليوم الاربعاء في الرياض ايضا ٫ انتباه المراقبين وخاصة الاعلاميين الامريكين .. وقد حاول اكثر من صحفي امريكي مرافق لترامب الاستفسار من مرافقيهم السعوديين عن مصير الملك سلمان وسبب غيابه ؟ و هل هو في المستشفى وهل هو في غيبوبة ام انه مجرد عاجز وموجود في القصر ٫ فكان الرد من المرافقين السعوديين لهم : توقفوا عن توجيه هذا السؤال٫ بل طلبوا من فريق ترامب ان يمنعوا الاعلاميين الامريكيين من الاستفسار عن الملك سلمان وعن مدي تدهور صحته .
وهذا الامتناع الرسمي السعودي عن الرد خاصة وان المرافقين السعوديين للاعلاميين الامريكيين هم جميعهم من ضباط الاستخبارات العسكرية و الذين يعملون ضمن اشراف مباشر من ولي العهد السعودي .
و منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، كانت الأنظار تتجه نحو اللقاء المرتقب بينه وبين ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، لكن المفاجأة كانت في غياب الملك عن مراسم الاستقبال، حيث استُقبل بشكل رسمي من قبل ولي العهد محمد بن سلمان بدلا من الملك ولم يتم نشر أي أخبار أو صور تتعلق به حتى مغادرة ترامب إلى الدوحة.
وأثار غياب الملك سلمان عن اللقاء الذي جمع ترامب ومحمد بن سلمان، يوم الأربعاء، جدلا واسعا في الأوساط العربية والإسلامية.
وتفاوتت تعليقات الناشطين بين من اعتبر غيابه دليلا على وفاته، ومن رأى أنه يعكس تهميشا لدور الملك في وقت يُسمح فيه لولي العهد بالحكم تحت مظلته.
ويُعتبر هذا الغياب الأول من نوعه للملك سلمان في حدث رسمي، في وقت تشهد فيه السعودية فعاليات احتفالية بمناسبة زيارة ترامب، وهي الزيارة الثانية له للمملكة خلال العقد الأخير.
وتصدر ولي العهد السعودي المشهد خلال هذه الزيارة، حيث وقع اتفاقيات مع الولايات المتحدة تجاوزت قيمتها الـ600 مليار دولار، ما يعكس حجم التقدم الذي أحرزه بن سلمان على الساحة الدولية بعد سنوات من الانتقادات التي طالت حكمه.
ومع تصاعد الجدل حول غياب الملك سلمان، يرى البعض أن ولي العهد محمد بن سلمان تقمّص دور”ملك جديد”، على الرغم من التناقضات التي تظهر في هذا السعي مقارنة مع الأعراف الملكية التي تقضي بانتقال العهد إلى شقيق الملك بدلا من ابنه.
بينما كانت زيارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى الرياض قد شهدت لقاء بينه وبين الملك سلمان، بعد استقبال رسمي من ولي العهد… لكن غياب الملك عن استقبال ترامب في الزيارة الحالية أثار تساؤلات حول حالته الصحية، في وقت لم يصدر فيه أي بيان رسمي من الديوان الملكي السعودي يوضح وضعه، الامر الذي جعل العديد من وسائل الإعلام تطرح تكهنات بشأن غيابه.
