أكد قائد اليمن وزعيم حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ الفشل الأميركي في التأثير في العمليات العسكرية اليمنية، المساندة للمقاومة الفلسطينية، دفع واشنطن إلى خيار إيقاف العدوان، مشدّداً على أنّ الموقف اليمني لم يكن كما زعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، “بناءً على ترجٍّ واستسلام”. مؤكدا ان ترامب يكذب عندما قال ان اليمنيين طلبوا منا وقف العمليات العسكرية ..
وفي كلمة له، الخميس، أكد السيد الحوثي أنّ “الأولوية الواضحة المعلنة بالنسبة لليمن هي إسناد الشعب الفلسطيني ضدّ الاحتلال”، وأنّ الموقف اليمني “ثابت بصورة متكاملة فيما يخصّ الإسناد، سواء عبر القصف إلى عمق فلسطين المحتلة، أو الحظر على السفن الإسرائيلية”، مشيراً إلى الجاهزية التامّة للتصدّي لأيّ جولة عدوانية أميركي جديدة.
وأضاف السيد عبد الملك الحوثي أنّ الولايات المتحدة “لما كانت لتستنفر، بكلّ قدراتها وإمكاناتها وحاملات طائراتها وقاذفات قنابلها، لو لم يكن موقف الشعب اليمني مؤثّراً”، لافتاً إلى تحقيق مسار المساندة للشعب الفلسطيني، عبر حظر الملاحة على السفن الإسرائيلية “نجاحاً كاملاً وتاماً”.
وأشار إلى أنّ مسار العمليات إلى عمق فلسطين المحتلة، ضد الاحتلال الإسرائيلي، استمر بزخم متزايد”.
في هذا الإطار، أعلن قائد اليمن ان القوات المسلحة اليمنية نفّذت هذا الأسبوع عدة عمليات، بـ10 صواريخ وطائرات مسيّرة، إلى يافا وحيفا وعسقلان والنقب وأم الرشراش المحتلة.
وأعلن السيد الحوثي أيضاً أنّ عدد العمليات اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية، منذ منتصف آذار/مارس الماضي، بلغت أكثر من 131، ونفِّذت بـمائتين وثلاثة وخمسين 253 صاروخاً باليستياً ومجنّحاً وفرط صوتي وطائرةً مسيّرة.
كما تطرّق السيد الحوثي في كلمته إلى استهداف القوات المسلحة اليمنية مطار “بن غوريون”، واصفاً العملية بـ”الناجحة والعظيمة والمهمة والموفّقة”، ومشيراً إلى وجود توثيق واضح ومشاهد تظهر وصول الصاروخ.
وأضاف السيد الحوثي أنّ هذه العملية “أظهرت انكشاف الاحتلال أمام صواريخ اليمن، وسقوط جدران الحماية الإسرائيلية والأميركية”، لافتاً إلى أنّه كانت “4 طبقات وعدة منظومات متنوعة، تؤدي دور الحماية للمطار، أُضيفت إليها مؤخراً منظومة ثاد الأميركية”.
وأشار إلى أنّ أكبر شركات الطيران أعلنت إيقاف رحلاتها إلى كيان الاحتلال، بينما انخفض عدد المسافرين، ووقعت أضرار كبيرة على قطاعي السياحة والتجارة.
كما أدى الهجوم إلى تجميد النشاط في المطار لمدة معيّنة، وهروب أكثر من 3 ملايين مستوطن إسرائيلي إلى الملاجئ، كما تابع السيد الحوثي، الذي أوضح أنّ حالة الخوف والذعر الجماعي بين الإسرائيليين “لها أهميتها ودورها الكبير في الضغط على الاحتلال”.
ونفّذت القوات المسلحة اليمنية هذا العدد الكبير من العمليات على الرغم من العدوان الأميركي المكثّف، حيث نفّذت الولايات المتحدة، خلال هذا الأسبوع، نحو 200 غارة وقصف بحري،.
ومنذ منتصف آذار/مارس الماضي، وهي مدة “الجولة الثانية من التصعيد الأميركي على اليمن”، كما قال السيد الحوثي، بلغت عمليات القصف الجوي والبحري الأميركي أكثر من 1712 الفا وسبعمائة واثنتين غارةً وقصفاً بحرياً.
في هذا السياق، شدّد قائد أنصار الله على أنّ “العمليات العدوانية الأميركية على اليمن استهدفت الأعيان المدنيّة”، في “شاهد على الفشل الأميركي والإسرائيلي في مواجهة القدرات العسكرية لليمن”.
وأضاف السيد الحوثي أنّ الفشل الأميركي في إسناد الاحتلال “اضطر إسرائيل إلى الدخول مباشرةً في العدوان على اليمن”.