عقد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، ابو محمد الجولاني الذي استبدل اسمه القديم باسم أحمد الشرع، والرئيس الفرنسي، ماكرون، مؤتمراً صحافياً مشتركاً في قصر الإيليزيه في باريس، الأربعاء، عقب انتهاء محادثاتهما.
وفي المؤتمر الصحافي، أعلن الجولاني أنّ ثمّة “مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، عبر وسطاء، زاعما ان هدفها تهدئة الأوضاع وعدم فقدان السيطرة”، موضحاً أنّ الحديث يتمّ “مع كل الدول التي تتواصل مع اسرائيل بهدف تهدئة الاوضاع.
وأضاف الجولاني أنّ سوريا “قدّمت ضمانات إلى جميع الدول، بأنّ المقاتلين الأجانب سيلتزمون القانون السوري وعدم الإضرار ببلادهم”، مشيراً إلى أنّ الدستور السوري “سيحدّد حق من سيحصل على الجنسية من المقاتلين الأجانب وعائلاتهم”.
بدوره، أعرب الرئيس الفرنسي عن “تمنّيه بأن تكون هناك محادثات بين سوريا وإسرائيل لوقف القصف والانتهاكات الإسرائيلية”، معتبراً أنّ “على إسرائيل زيادة التعاون”، ومشيراً إلى أنّ الشرع “مستعد للنقاشات”.
وذكر ماكرون أنّه “يحاول إقناع الولايات المتحدة بتأجيل سحب قواتها من سوريا”، وأنّ تنظيم “داعش” الإرهابي “ما زال يشكّل تهديدا منوها الي أنّ استقرار سوريا “من استقرار المنطقة، وأمنها يهمّ أمن فرنسا”، فإنّه أشار إلى “أنّنا نريد من سوريا مكافحة جميع الفصائل الإرهابية”.
في السياق نفسه، قال الرئيس الفرنسي إنّ باريس “لا تسعى لإملاء أي دروس على سوريا، وتشارك الشعب السوري تطلّعاته”.
وأكد ضرورة ألا يفلت أي مسؤول عن المجازر في سوريا من العقاب، واصفاً الاتفاق بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية بـ”المهم جداً”، ومعرباً عن تطلّعه بأن تتخلّص الإدارة السورية من الأسلحة الكيميائية.
أما فيما يتعلّق بالعقوبات على سوريا، فقال ماكرون إنّ “مسؤوليتنا هي أن نرفعها، ونحن ملتزمون ما نقوله”.
وأكد أنّ باريس ستسعى لرفع تدريجي لعقوبات الاتحاد الأوروبي عن سوريا، والضغط على واشنطن لاتّباع هذا المسار أيضاً.
كما شدّد على “وجوب أن يكون المجتمع الدولي جاهزاً لدعم عملية إعادة بناء سوريا”، مؤكداً “العمل مع الأميركيين والأمم المتحدة من أجل دعم دمشق”.
وتطرّق الرئيس الفرنسي إلى الحديث عن الوضع على الحدود السورية – اللبنانية، مؤكداً ضرورة تحسينه، ومبدياً الاستعداد لإطلاق المفاوضات بين البلدين لترسيم الحدود.