قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، لو توحّدت الأمّة الاسلامية، لما وقعت مأساة فلسطين وغزّة، ولما تعرّض اليمن لهذا القدر من الضغوط. جاء ذلك لدى استقباله الاحد، مسؤولي وكوادر الحج إلى الحادث المأساوي الذي وقع في ميناء “الشهيد رجائي” في بندر عباس جنوب البلاد، وقدم تعازيه ومواساته لأسر الضحايا والجرحى في الحادث. قائلا : ، لقد كانت حقا حادثة مريرة ومأساوية بالنسبة لنا جميعا. لقد فقدت عائلات الضحايا أحباءهم.
ونحن نقدم تعازينا لهم ونقول إننا إذا صبرنا على محن الحياة المتنوعة فإن الثواب الذي سيعطينا الله تعالى على هذا الصبر سيكون أعظم وأثمن بآلاف المرات من مرارة تلك المحنة. “أولئك عليهم صلوات من ربهم” – الذين صبروا يتغمدهم الله برحمته الواسعة؛ هذا مهم جداً. وإن شاء الله يطمئن قلوبهم ويرزقهم السكينة والطمأنينة.
وبشان فريضة الحج: قال قائد الثورة الإسلامية ان فريضة الحج يمكن أن يقال إنها. الفريضة الوحيدة ـ التي شكلها وتركيبها الخارجي سياسي مائة بالمائة. هذه الفريضة تجمع الناس في مكان واحد، في زمن واحد، في كل عام، تجمع كل من يستطيعه؛ فما هذا؟ إن تجمع الناس، تجمع الناس معًا، جوهر هذا العمل له طبيعة سياسية. فالحج إذن، خلافاً لجهود وأقوال وأفعال بعض من يشوهون هذه الحقيقة، له طبيعة سياسية، وشكله سياسي وتركيبه سياسي ايضا.
وقال قائد الثورة الإسلامية : “لا مصلحة للأمة الإسلامية اليوم أعظم من الوحدة. لو كانت هناك وحدة ووئام وتآزر بين الأمة الإسلامية، لما حدثت المآسي الحالية في غزة وفلسطين، ولما تعرض اليمن للضغوط بهذا الشكل”.
واعتبر انقسام الأمة الإسلامية وانفصالها بانهما يوفران الارضية لفرض مصالح وأطماع المستعمرين وأميركا والكيان الصهيوني وسائر الطامعين على الشعوب، وأضاف: “بوحدة الأمة يصبح الأمن والتقدم والتناغم بين الدول الإسلامية وتعاونها ممكناً، ويجب النظر إلى فرصة الحج في هذا الإطار”.
واعتبر آية الله الخامنئي ان دور وواجب الحكومات الإسلامية، وخاصة حكومة الدولة المضيفة، في توضيح حقيقة وأهداف الحج، كبيراً وبارزاً، وقال: إن مسؤولي البلاد والعلماء والمثقفين والكتاب والأشخاص المؤثرين في الرأي العام ملزمون بتوضيح حقائق الحج للناس.
