البصرة : قوة امينة تعيد فتح قضاء المدينة بعدما اعتصم سكاتها فيها احتجاجا على تجاهل المحافط و رئيس الوزراء لها

أفاد مصدر أمني، مساء الجمعة، بأن قوة أمنية قامت وباوامر من المحافظ اسعد العيداني باعادة فتح قائمقامية قضاء المدينة شمالي محافظة البصرة، بـ”القوة” بعد غلقها من قبل المتظاهرين.
واثر هذا التدخل من القوات الأمنية شهد قضاء المدينة انطلاق تكبيرات في الجوامع، تدعو للخروج بقرار موحد حول الخطوة المقبلة ويسود غضب واسع ضد محافظ البصرة وضد رئيس الوزراء السوداني بسبب تجاهلهما هذا القضاء الذي يعرف باسم ” قضاء الشهداء ” لكثرة اعداد الشهداء الذين شاركوا في الحشد الشعبي في مواجهة داعش الإرهابي .”
وقال محمد حسن : مواطن مشارك في التظاهرة : ان رئيس الوزراء محمد شياع السوادني تعهد قبل اكثر من عام عندما التقى أهالي ووجهاء قضاء المدينة بان يولي اهتماما كبيرا للخدمات في بلدات شمال محافظة البصرة ووعد ببناء مستشفى وبناء مشروع للمياه الصالحة للشرب ولكن وعوده كان مجرد سراب فيما يقوم رئيس الوزراء السوداني بدفع نحو مليار دولار لإقليم كردستان كل شهر رغم قيام الإقليم بالامتناع عن تسليم إيرادات النفط للحكومة الاتحادية ٬ اما نحن في البصرة وفي شمال البصرة فنحن نصدر النفط ولا ننال منه نصيبا بل يقوم السوداني بنقل مليار دولار كل شهر لإقليم كردستان “.
وقال المواطن محمد علي المطوري مشارك في التظاهرة :

نجن نعيش في بقعة من الأرض تعد من أغنى بقاع العالم حيث تتواجد أكبر الآبار النفطية التي لم نجني منها سوى الأمراض، و رغم كل ما نملك من مقدرات لونواجه بنفس الوقت محاولة متعمدة من محافظ البصرة أسعد العيداني لمعاقبة قضاء المدينة الذي هو قضاء الشهداء وهذا المحافظ هو ديكتاتور ومتعجرف ومتكبر و لم يقم بزيارة القضاء يوماً واعطي اذنا صماء لمطالب سكان القضاء رغم تظاهر الاف من أبناء القضاء منذ عدة أشهر”.
في السياق، قال أبو الحسن الشاوي أحد قادة التظاهرة ان “قضاء المدينة سيقول كلمته بعد كل ما يتعرض له من ضغوط أمنية وسياسية واستخفاف بمشاعر آلاف المواطنين بعد إعادة فتح القائمقامية والتي أغلقت بتظاهرة كبيرة عصر اليوم الجمعة”.
وكان مصدر أمني، أفاد بوقت سابق من اليوم، بأن متظاهرين غاضبين قرروا إغلاق قائممقامية قضاء المدينة لمدة أسبوع، لحين تنفيذ مطالبهم بالمياه الصالحة للشرب وتوفير الخدمات.
وانطلقت عصر الجمعة، تظاهرة في قضاء المدينة شمال البصرة، شارك فيها آلاف المواطنين من أهالي القضاء، طالبوا خلالها بتوفير مياه صالحة للاستخدام البشري وانتشالهم من الأمراض والتلوث البيئي، فيما انتقدوا تهميشهم من قبل الحكومة المحلية وتحديدا نددوا بالمحافظ اسعد العيداني واتهمه بعض المشاركين في التظاهرة بانه شخص ديكتاتور ومتكبر ويدير المحافظة بما يخدم مصالحه وليس بما يخدم مصالح سكان البصرة “.
وقال أحد قادة التظاهرة، الشيخ محمد العيساوي،إن “أهالي القضاء يتظاهرون منذ فترة طويلة للمطالبة بتوفير أبسط مقومات العيش، ماء صالح للاستخدام البشري ينقذهم من كارثة التلوث التي لم تبقِ لهم سوى الأمراض الخبيثة والمياه الملوثة والأراضي الزراعية القاحلة التي دمرتها الآبار النفطية”.
وأضاف العيساوي، أن “أبرز المشكلات هي أبسط مقومات العيش، واليوم نقف مثلما نقف في كل يوم جمعة للمطالبة بمياه صالحة للاستخدام البشري، ولكن لا نجد من يسمعنا لا من الحكومة المحلية ولا المركزية”، موضحاً أن “هناك 30 دونم مخصصة لإنشاء مشروع تحلية المياه لم تعرها الحكومة أي اهتمام ولم تصرف مبالغ أو تباشر بالمشروع ولم تعوض أصحاب الأرض، وهذا التهميش سيضعهم أمام مرحلة مصيرية”.