شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
قال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، اليوم الثلاثاء تعليقا على الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأمريكي في العاصمة العمانية مسقط : نحن لا ننظر إلى هذه المفاوضات بتفاؤل مفرط ولا بتشاؤم مفرط. هي في نهاية المطاف خطوة تم اتخاذ القرار بشأنها، وقد نُفّذت بشكل جيد في مراحلها الأولى ٬ حذرا من الأخطاء التي رافقت
جاء ذلك خلال استقباله عددا من أعضاء الحكومة وممثلي مجلس الشورى الإسلامي وكبار مسؤولي السلطة القضائية ومسؤولي بعض المؤسسات، بمناسبة بداية العام الجديد.
وقال قائد الثورة الإسلامية خلال هذا اللقاء إن “مقاوضات سلطنة عمان هي واحدة من عشرات الأعمال التي تقوم بها وزارة الخارجية. لا ينبغي لنا أن نربط مشاكل البلاد بهذه المفاوضات.”
كما حذّر قائد الثورة الإسلامية من الإفراط في التفاؤل أو التشاؤم بشأن نتائج المحادثات الجارية في عمان، مؤكداً أن مسار عمل الدولة نحو تحقيق الأهداف في جميع المجالات يجب أن يستمر بوتيرة متسارعة، دون أن يُربط أي شيء بنتائج المفاوضات موضحا : بالطبع نحن متشائمون جداً بشأن الطرف الآخر، لكننا متفائلون بقدراتنا الذاتية .
واعتبر آية الله الخامنئي، في هذا اللقاء، أن المتابعة أهم من اتخاذ القرار، مضيفاً: “في البلاد هناك قوانين جيدة وخطط ضرورية، ولكن نقص المتابعة هو ما يحول دون تحقيق الأهداف بشكل مرضٍ”.
وشدد الامام الخامنئي على أهمية توسيع العلاقات مع الدول الجارة، والأقطاب الاقتصادية في آسيا، وأفريقيا، وغيرها من الدول، قائلاً: “هذا الأمر أيضاً يتطلب متابعة خاصة، لاسيما لتغيير بعض الأساليب المتبعة في المستويات الوسطى من الإدارة”.
وأشاد آية الله الخامنئي باتصالات الرذيس الإيراني بزشكيان مع نظرائه من رؤساء الدول، وكذلك بأنشطة وزارة الخارجية، واصفاً إياها بـ”الجيّدة جداً والمؤثرة”.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المفاوضات الجارية في سلطنة عمان واحدة من عشرات المهام التي تقوم بها وزارة الخارجية، وأكد قائلاً: “يجب ألا تُربط قضايا البلاد بهذه المحادثات، ولا ينبغي تكرار الخطأ الذي ارتُكب في الاتفاق النووي، حيث تم ربط مصير البلاد بتقدم المفاوضات؛ لأن ذلك يؤدي إلى جعل البلاد رهينة للظروف، مما يجمّد كل شيء، بما في ذلك الاستثمارات، بانتظار نتائج المفاوضات”.
وأكد قائد الثورة على ضرورة استمرار النشاطات في البلاد في مختلف المجالات الصناعية، والاقتصادية، والإنشائية، والثقافية، وتنفيذ المشاريع الكبرى، قائلاً: “لا علاقة لأيٍّ من هذه الأمور بالمفاوضات التي تجري في عمان”.
وحذّر قائد الثورة الإسلامية من التفاؤل أو التشاؤم المفرطين تجاه المفاوضات الجارية، وقال: “في الخطوات الأولى، كان قرار البلاد بالذهاب إلى التفاوض قراراً جيداً، ومن الآن فصاعداً أيضاً يجب السير بدقة، علماً أن الخطوط الحمراء بالنسبة لنا وللطرف الآخر واضحة تماماً”.
وأضاف اية الله السيد الخامنئي : “المفاوضات قد تنجح وقد لا تنجح، ونحن لسنا متفائلين جداً ولا متشائمين جداً حيال هذه المفاوضات. نعم، نحن متشائمون جداً تجاه الطرف المقابل، لكننا واثقون بقدراتنا الذاتية”.
وبشان استمرار جراذم العدو الصهيوني ومجزره بحق الشعب الفلسطيني قال قائد الثورة الإسلامية ، قائلاً: “الهجمات المتعمدة على المرضى، الصحفيين، سيارات الإسعاف، المستشفيات، الأطفال والنساء الأبرياء في غزة، تعكس القسوة التي لا نظير لها لدى هذا الكيان الإجرامي المحتل”.
وأضاف : “نحن واثقون بأن الله سيُنزل عذابه على هؤلاء الظالمين، لكن هذا لا يعفي الحكومات والشعوب من مسؤولياتها الجسيمة”.
وفي مستهل اللقاء، قدم السيد عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، تقريراً عن أداء الحكومة، مشيراً إلى وجود تعاون وتنسيق جيد بين السلطات الثلاث لتحقيق تقدم البلاد، وأعلن أن الحكومة أعدت برنامجاً مدروساً لتحسين النمو الاقتصادي والتوظيف، تثبيت الاقتصاد، كبح التضخم، تحسين توزيع الدخل، دعم الفئات الضعيفة، حل مشكلة اختلال التوازن في قطاع الطاقة، وتنفيذ المشاريع الرائدة.
كما لفت إلى أن الحكومة خلال الأشهر السبعة الماضية اتخذت خطوات لتحسين الأوضاع المعيشية، تعزيز العدالة التعليمية، وتوسيع التعاون الخارجي، وقد أعدت برامج فعالة في هذا الصدد.
