قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، نحن لا نسعى للحرب، ولكننا سنقف بكل قوة في وجه أي اعتداء.جاء ذلك في كلمة للرئيس الإيراني في مراسم اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية
وتابع قائلاً: “كلما ضغط العدو أكثر، أصبحنا أقوى، وكلما زادت التهديدات، أصبح صمودنا أقوى.”وأكد بزشكيان : “نحن لسنا متجاوزين ولا نخطط للاعتداء على أي دولة. وقد أخبرنا دائماً الدول الإسلامية أن أخوتنا ليست مجرد شعار سياسي، بل هي قناعة إيمانية. وهذه القناعة تنبع من مبادئنا، وليست تكتيكاً سياسياً كما يفعل البعض الآخر.”
وقال رئيس الجمهورية الايرانية : “على الرغم من كل التحديات، نحن دائماً نسعى لإقامة علاقات صحية، حياة سلمية، وتعامل قائم على السلام والأخوة مع الآخرين. ولكن، الكيان الصهيوني الذي يواصل اليوم قتل النساء، الأطفال، كبار السن والشباب بلا رحمة، دون أي مراعاة إنسانية أو احترام للقوانين الدولية.”
وأضاف: “إذا دافعنا عن أنفسنا، يتهموننا، وإذا بقينا بلا دفاع، فلن يقدموا لنا أي دعم، بل سيفعلون بنا نفس الشيء الذي يفعلونه اليوم بشعب غزة ولبنان وسوريا.”
وتابع الرئيس بزشكيلن قائلا : “لن يسمح شبابنا، وعلماؤنا، واناسنا الواعون، أبداً بأن يهدد الأعداء أمن واستقلال هذا البلد من خلال طمعهم.”
وأضاف : “لقد أعلنّا بوضوح، و كما اكد اقائد الثورة الإسلامية مراراً وتأكيداً، أنه لا يوجد أي اعتراض على الاستثمارات المشروعة حتى من قبل المستثمرين الأمريكيين في البلاد.”
وأضاف: “ما لا يمكن قبوله هو المؤامرات، والانقلابات، والسياسات المدمرة والتدخلية. إيران ليست مكاناً للمؤامرات ولن تكون.”
وقال الرئيس الايراني : “إيران لم تكن أبداً في صدد صناعة قنبلة نووية، ولا هي الآن بهذا الصدد ولا ستكون في المستقبل.”
وأضاف: ” انهم باسم الحضارة والسلام والأمن، دفعوا بالعالم نحو الحرب، والدماء، والدمار.”
وتابع بزشكيان : “نحن نرغب في السلام، والأمن، والحوار، ولكن حواراً مليئاً بالعزة والاستقلال، ولن نتراجع عن إنجازاتنا العلمية والتكنولوجية والفخرية.”
وشدد الرئيس مسعود بزشكيان قائلا : “لن نكون مستعدين أبداً للتفاوض على حساب كرامتنا الوطنية وأهدافنا. و لن نسمح للآخرين بتحديد مصيرنا أو بمنع أفكار وإبداع وابتكار شباب هذه الأرض.”
وتابع الرئيس الإيراني قائلا : “نلتقي كل أسبوع مع قائد الثورة الإسلامية، وهو لا يعارض استثمار أي شخص أمريكي في البلاد، ولكن لدينا مشاكل مع مؤامراتهم، ومحاولات الإطاحة، والسياسات الخاطئة التي يتبعونها. لا يمكننا أن نسمح لهم بالتآمر ثم يأتون ليدعونا للاستثمار.
وأضاف بزشكيان : القائد قال إننا مستعدون للتفاوض ولكن ليس بشكل مباشر، لأننا لا نثق بهم. لا يمكننا أن نتعرض للعقوبات ونعرف أن كل إمكانياتنا وارتباطاتنا في أيديهم ثم يطلبون منا أن نبدأ حوارًا. نحن مستعدون للتفاوض، ولكن كما قال القائد، سيكون ذلك بشكل غير مباشر. نحن نقدم ضمانات أننا لا نسعى للحصول على سلاح نووي، و قد تاكدوا من ذلك مرارا، ويمكنهم إعادة الفحص ”
وتساءل قالا “هل نحن من نزعزع المنطقة، وندمر المدن، وننقل القاذفات إلى المنطقة، ونسلح جيوش الدول المجاورة وندفعها للتقاتل؟ أم أن الذين يدعون أنهم حاملو حضارة وأمن وسلام هم من جروا العالم إلى الحروب؟”
وأضاف قائلا: “نحن في الواقع نسعى للسلام والأمن، ونحن مستعدون للحوار من موقع العزة، ولن نتراجع عن إنجازاتنا ولن نتنازل عن حقوقنا. لن نسمح لأحد أن يمنعنا من التفكير والإبداع. يجب أن نهيئ البيئة المناسبة لإظهار إبداعات شبابنا لحل مشاكل البلاد.”
وقال الرئيس الإيراني محذرا : “الأعداء يعتقدون أننا في أضعف حالاتنا، كما يعلنون في تحليلاتهم ، الا انهم مخطئون. فنحن نتمتع بعزة وكرامة في هذا البلد، ولا يوجد لدينا أي اختلاف في حق الدفاع عن وطننا بكل قوتنا.”
وتابع قائلا : “إن شاء الله، سيجري الدكتور عراقجي، الذي أوصى به قائد الثورة، يوم السبت محادثات غير مباشرة مع ممثلي أمريكا في عمان، ومع موقفنا الواضح في القضايا الهامة. أما بالنسبة للقضايا التي يمكن التعامل معها، فسيتم إجراء حوار حولها، وإن شاء الله، ستزداد عزتنا وكرامتنا في البلاد في ظل الوحدة والانسجام.”
