أجرى قائد القيادة الوسطى الأميركية مايكل كوريلا مباحثات مع قادة في جيش الاحتلال الاسرائيلي لـ10 ساعات بشأن ملفي إيران وجماعة انصار الله الحوثي في اليمن.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ الجنرال كوريلا وصل إسرائيل الثلاثاء، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الأمنيين في تل أبيب، من بينهم رئيس أركان الجيش إيال زامير.
وبحسب الهيئة، فقد استمرت الاجتماعات بين كوريلا والمسؤولين الإسرائيليين لقرابة 10 ساعات، تركزت حول إيران والحوثيين.
وأشارت الهيئة، إلى أن اجتماع كوريلا مع زامير، وقيادات أخرى في الجيش وأجهزة الأمن، جاءت في ظل التهديدات الأميركية بضرب المنشآت النووية الإيرانية، وزيادة الهجمات ضد الحوثيين في اليمن.
وأضافت أن زيارة كوريلا لإسرائيل قد تكون تمهيدا لشنّ هجوم على إيران.
وقالت إن “هناك تقديرات بأنه في حال شنت الولايات المتحدة هجوما على إيران، أو كثفت من ضرباتها في اليمن، فإن على إسرائيل أن تستعد وفقا لذلك”.
وهذه الزيارة الثانية للمسؤول العسكري الأميركي إلى إسرائيل خلال شهر، حيث بحث مطلع مارس/آذار الماضي، مع رئيس الأركان الجديد إيال زامير جهود الشراكة العسكرية بين البلدين، وزيادة قابلية التشغيل البيني بين القوات ولاحظ المراقبون انه بعد كل زيارة يقوم بها الجنرال كوريل الى تل ابيب ٫ فان تصعيدا عسكريا تقوم بتنفيذه قوات الاحتلال في المنطقة ،
وفي الأسبوع الأخير، عزز الأميركيون بشكل كبير قواتهم في الشرق الأوسط، بما في ذلك نقل عشرات الطائرات المقاتلة والقاذفات الثقيلة إلى جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، التي تبعد قرابة 3500 كيلومتر عن كل من إيران واليمن، وهو ما يشكل تهديدا من الولايات المتحدة على طهران والحوثيين في اليمن.
وفي 15 مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن هجوم كبير ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بالقضاء عليها.
وقد نفذ الجيش الأميركي سلسلة عمليات عسكرية عدوانية على اليمن قائلا إنه يستهدف القدرات الصاروخية للحوثيين الذين يصرون على الاستمرار بضرب سفن إسرائيلية وأميركية انتصارا لقطاع غزة.
وأعلن مصدر امني عن تنفيذ الجيش الامريكي سلسلة غارات استهدفت اليوم الثلاثاء مناطق مختلفة شرق جنوب مدينة صعدة شمالي اليمن، وأكدت إسقاط طائرة مسيّرة أميركية.
وذكر مصدر امني يمني أن 15 غارة أميركية استهدفت مناطق مختلفة بمدينة صعدة من بينها منطقة طخية بمديرية مجز، ومديرية سحار.
يذكر أن ترامب كشف في 7 مارس/آذار الماضي أنه بعث رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي قال فيها “آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن إيران أصبحت ضعيفة نتيجة الهجمات الأميركية على الحوثيين.
من جانبها، شددت إيران على رفض التفاوض تحت التهديد، وأرسلت الاثنين مذكرة احتجاج رسمية إلى سويسرا -التي تدير المصالح الدبلوماسية الأميركية في طهران- ردا على تهديدات الرئيس دونالد ترامب باستهداف أراضيها.