أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / الشيخ الخزعلي يحذر من خطط تركية للسيطرة على كركوك و نينوى وينتقد قرار سحب قانون الحشد الشعبي من البرلمان

الشيخ الخزعلي يحذر من خطط تركية للسيطرة على كركوك و نينوى وينتقد قرار سحب قانون الحشد الشعبي من البرلمان

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي،اليوم الأثنين، أن الخطر التركي ليس مجرد تحليل سياسي، بل هو موقف ومشروع يتم الحديث عنه من قبل القادة الأتراك، مع وجود خطوات عملية تُنفذ على أرض العراق.
وقال الشيخ الخزعلي خلال خطبة صلاة عيد الفطر المبارك، أن الأدوات التركية لعبت دورًا أساسيًا فيما جرى في الساحل السوري، من خلال تسهيل دخول المجاميع الأوزبكية والشيشانية التي ارتكبت مجازر بحق الشعب السوري.
كما كشف سماحته عن دور جهات تركية في استقطاب وتدريب عراقيين من محافظتي نينوى وكركوك، حيث تم إرسالهم إلى داخل تركيا وتدريبهم هناك، مشيرًا إلى أن بعض هذه المليشيات لا تزال تتلقى رواتب من أنقرة.
وأضاف الشيخ الخزعلي أن جزءًا من هذه المليشيات التي تلقت تدريبها في تركيا تم إدخالها إلى قوات الحشد الشعبي، وتحديدًا ضمن اللواء 59 في نينوى، الأمر الذي يثير تساؤلات حول الأهداف التركية في العراق والمنطقة.
و فيما يتعلق بالتحولات السياسية والامنية التي شهدتها سوريا وصعود الجماعات التكفيرية الى سدة الحكم في سوريا بدعم تركي وامركي واسرائيلي قال الشيخ الخزعلي : أن ما يجري في سوريا والمنطقة يهدف إلى تحقيق أطماع الكيان الصهيوني في احتلال الأراضي والوصول إلى نهر الفرات، مشيرًا إلى أن المشروع التوراتي يسعى للوصول إلى مدينة أور الكلدانية في جنوب العراق باعتبارها “أرضًا إسرائيلية” وفق المخطط الصهيوني.
وقال الشيخ الخزعلي ، خلال خطبة صلاة عيد الفطر المبارك، أن “ممر داود” هو مشروع حقيقي تعمل عليه القوى الصهيونية، ويهدف إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط على أسس عقائدية وإثنية وطائفية، مشددًا على أن هذه المخططات تشمل دعم انفصال الأراضي الكردية عن سوريا والعراق، مما يؤكد البعد الاستراتيجي لهذا المشروع في تفتيت المنطقة.
كما أشار سماحته، إلى أن الكيان الصهيوني وصل فعليًا إلى قاعدة التنف القريبة من الحدود العراقية، ولم يعد يفصل بينه وبين العراق سوى كيلومترات معدودة، معتبرًا أن “العراق يمثل العدو الأكبر والأول للكيان الصهيوني”.
وبين سماحته، أن العراق قادر على لعب دور مهم في التصدي لمشروع التقسيم الأمريكي-الإسرائيلي لسوريا، معتبرًا أن الحفاظ على وحدة سوريا يمثل ضرورة استراتيجية للحفاظ على استقرار العراق، فيما شدد على أن الاستمرار في موقف المتفرج لن يكون مجديًا، لأن العدو لن يُخرج العراق من معادلة الصراع.
كما دعا سماحة الشيخ الخزعلي القيادات العراقية إلى إعطاء التهديد الصهيوني الاستراتيجي للعراق أهمية قصوى، وعدم الاكتفاء بالانشغال بالملفات المرحلية، مؤكدًا أن ما يجري في المنطقة يعكس معركة عقائدية كبرى تسعى الصهيونية من خلالها إلى إعادة تشكيل الواقع الجيوسياسي للشرق الأوسط.
وبشان مخاطر قيام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سحب قانون الحشد الشعبي من البرلمان قال الشيخ الخزعلي : أن الهدف من تشريع قانون الحشد الشعبي هو تأمين استحقاقات المجاهدين، خاصة وأن علاقتهم بالحكومة لا تزال محكومة بعقود مؤقتة، مشيرًا إلى أن الحشد لم يحصل على قانون يجعله بمستوى وزارتي الداخلية والدفاع منذ أكثر من سبع سنوات معربا عن أسفه الشديد لسحب قانون الحشد الشعبي من البرلمان من قبل رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، معتبرًا ذلك خطوة سلبية تجاه حقوق المجاهدين من ابناء الحشد الشعبي الذين قدموا التضحيات الكبرى من أجل العراق.
كما انتقد الخزعلي وجود تفضيل لصالح رئيس هيئة الحشد الشعبي على حساب حقوق المجاهدين، واصفًا ذلك بـ”الجريمة”، مشددًا على أن واجب الحكومات العراقية كان يقتضي تشريع قانون الحشد الشعبي منذ وقت طويل لضمان حقوق من ضحوا في سبيل الوطن.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

اليمن: عدوان أميركي على الحديدة.. والمشاط يوجّه حكومة صنعاء بمنع بضائع واشنطن

استهدفت سلسلة غارات أميركية مديرية التحيتا، جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن، مساء الأربعاء، بحسب ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *