استشهد 41 شخصا واصيب آخرون في استمرار عمليات القصف الجوي و المدفعي الذي ينفذه جيش العدو الاسرائيلي والتي طالت مناطق وسط وشمال وجنوب قطاع غزة .
وفي فصل جديد من مسلسل الاغتيالات الذي بدأه كيان الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة مع استئناف عدوانه على القطاع في الثامن عشر من هذا الشهر. استهدف جيش الاحتلال هذه المرة عضو المكتب السياسي لـحماس إسماعيل برهوم، في غارة استهدفت بشكل مباشر الطابق العلوي من مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي القطاع حيث كان يعالج الشهيد اسماعيل برهوم من جراحات سابقة نتيجة تعرضه لقصف جوي.
في غضون ذلك واصلت الطائرات الحربية غاراتها على مناطق القطاع كافة، حيث قصفت عشرات المنازل في الشمال والوسط والجنوب. كما تقصّد جيش الاحتلال مضاعفة معاناة النازحين، عبر استهداف المخيمات الآمنة ليرتفع عدد الشهداء والمصابين الى العشرات في غضون ساعات قليلة.
الأوضاع الميدانية في القطاع خرجت ايضا من إطار العملية الجوية والضغط العسكري على حركة حماس لتسجل عودة الحرب بشكلها الكامل عبر التوغل البري. إذ وسّع جيش الاحتلال انتشاره في محاور القطاع كافة، بالتزامن مع نقل الفرقة ستة وثلاثين من لواء مدرعات من الحدود اللبنانية إلى غزة، وتقدّم الآليات العسكرية من الحدود الشمالية الغربية للقطاع، والمحاذية لمدينة بيت لاهيا والمحور الشرقي الشمالي المحاذي لمدينة بيت حانون والمناطق الشرقية لمخيم جباليا. وفي وسط غزة وسّع جيش الاحتلال سيطرته على محور نتساريم ومنطقة المغراقة والمناطق الجنوبية لحي الزيتون.
أما التطور الأبرز، فقد شهدته مدينة رفح جنوباً، حيث تقدّمت دبابات جيش الاحتلال بشكل مفاجئ، وضربت حصاراً على حي تل السلطان غرب المدينة، والذي يسكنه نحو خمسين ألف فلسطيني. كما أعاد جيش الاحتلال في رفح تكرار أسوأ أفعال التهجير والتنكيل التي مارسها في مخيم جباليا طوال الأشهر الثلاثة التي سبقت وقف إطلاق النار، حيث حاصرت الدبابات وطائرات الكوادكابتر الحي من جهاته الأربع، وأطلقت الرصاص في اتجاه كل من حاول الخروج بمركبته، وأجبرت النازحين على سلوك مسار محدّد يخضعون فيه للتفتيش والتدقيق الأمني.
تصنيف :
خاص بالعالم- مر