قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، اليوم الأحد، إنّ “استراتيجتنا ليست عدم التفاوض مع واشنطن، لكن تجربتنا أثبتت أنه لا يمكن التفاوض إلّا اذا تغيّرت بعض المعطيات”.
وأضاف عراقتشي أنه “لا يمكن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بشكله الحالي” لكن “يمكن الاسترشاد به كنموذج”، مؤكّداً: “برنامجنا النووي سلمي تماماً وواثقون من ذلك، ومستعدون لتعزيز هذه الثقة لدى الآخرين”.
وأكّد وزير الخارجية الإيراني: “تجنّبنا الحرب دائماً، ولا نسعى إليها، لكننا مستعدّون للحرب ولا نخاف منها”.
هذا وكان الوزير عراقتشي قد اشار قبل يومين : “سنردّ على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة”، و”سنرسل ردّنا عبر القنوات المناسبة”. وأضاف في تصريح للتلفزيون الإيراني: “لن نتفاوض بشكل مباشر إطلاقاً في ظل الضغوط والتهديدات وتشديد العقوبات على بلادنا”.
وكشف وزير الخارجية الإيراني أنّ “رسالة ترامب معظمها تهديدية لكنها تزعم أنّ هناك فرصاً”.
وفي سياق آخر، تناول عراقتشي علاقات إيران مع الدول المجاورة مؤكّداً: “عمقنا الاستراتيجي في كل المنطقة وليس فقط في سوريا”، معتبراً أنّ “الخطر الكبير للغاية هو تقسيم سوريا”، و”هذا يشكّل خطراً على كلّ المنطقة”.
وشدّد وزير الخارجية الإيرانية على أنّ يجب “على الحكومة في سوريا بذل كلّ مساعيها لإرساء السلام”، وذلك عبر “ضبط النفس وعدم الإضرار بالشعب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.
وكان عراقتشي، قد أكّد في شباط/فبراير الماضي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في طهران، : إنّ “إيران دعمت دائماً محور المقاومة في المنطقة، وستستمر في دعمه”.
ولفت إلى أنّ الموقفين الإيراني والروسي بشأن الملف السوري متقاربان، وأنّ طهران أكّدت أهمية وحدة الأراضي السورية وسيادتها، واحترام حق تقرير مصير الشعب السوري بنفسه.