ايران تعترض طائرة تجسس أميركية.. والقوة الجوفضائية تحذر: سنسقط أي طائرة معادية تدخل أجواءنا

هدّدت القوة الجوفضائية في حرس الثورة الاسلامية بأن إيران “ستسقط أي طائرة معادية تدخل أجواءها، سواء كانت مأهولة أو غير مأهولة”، محذرةً “الأعداء من أي استفزاز قد يقدمون عليه”.
وكانت القوة الجوية، التابعة للجيش الايراني، كشفت عن تصدي مقاتلات “F-14” والطائرات المسيّرة الاستطلاعية الإيرانية، لطائرة تجسس أمريكية، بالقرب من الأجواء الإيرانية.
وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية جاهزيتها “للدفاع الشامل ضد أي هجوم معادٍ”، مشيرةً إلى أنها ستوجه للمعتدين “ضربات قاسية لمصالحهم في الشرق الأوسط إذا تعرضت لأي اعتداء”.
وكان القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، قد حذر كل أعداء إيران بأنّ “أي تهديد يتم تنفيذه بشكل عملي سيواجه بردّ حازم ومدمّر من قبل بلاده”.
كما أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران الامام السيد علي خامنئي، في الـ12 من آذار/مارس الجاري، أنّ إيران لا تبحث عن الحرب لكن “إذا ارتكبت الولايات المتحدة وأذنابها حماقة ضدنا فالرد الإيراني سيكون حاسماً ومؤكداً”، مشيراً إلى أنّ من سيتضرر أكثر في هذه الحرب هي الولايات المتحدة.
وفي السياق بحث الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، خلال لقاء كبار قادة القوات المسلحة، ،القضايا الدفاعية والعسكرية.واجتمع الرئيس الايراني، مسعود بزشكيان، خلال حضوره في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، مساء الأحد، مع كبار القادة بالقوات المسلحة الايرانية في لقاء ودي.وجرى في هذا اللقاء، والذي ثمن خلاله الرئيس الايراني جهود القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحث وتبادل الآراء مع كبار القادة فيما يتعلق بالقضايا الدفاعية والعسكرية.
الى ذلك ما تزال التهديدات الأمريكية لإيران مستمرة، فبالنسبة للولايات المتحدة، أصبحت إيران مصدر قلق وكابوس دائم، مما يدفع واشنطن إلى السعي لإنهاء كل ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، واهمة أن إيران ستنهي برنامجها النووي تحت ضغط التهديدات والوعيد والضغوطات.
فالتصريحات الأمريكية لا تهدأ في إيجاز للبيت الأبيض أو مقابلات تلفزيونية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو دردشة له مع الصحفيين، وأبرز تلك التصريحات تلويح الرئيس الأمريكي بأن أمرا ما سيحدث مع إيران قريبا جدا من دون أن يستبعد الخيار العسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع طهران “ينهي” برنامجها النووي.
وقال ترامب في تصريح له: “سوف نشهد حدوث شيء ما خلال الأيام المقبلة هذا كل ما أستطيع أن أبلغه لكم الآن، نحن على وشك الوصول إلى اللحظات الأخيرة مع إيران، شيء ما سيحدث قريبا جدا جدا بشأن إيران وسوف تتحدثون عنه.”
وبالمقابل، الموقف الإيراني يبقى هو ذاته رفض للضغوط وثبات عند المبادئ فالجميع هنا يدرك حجم المواجهة والتحديات في ظل استمرار حملة الضغوط الأمريكية وعليه جاء الموقف السياسي الإيراني موحدا يتقاطع فيه الجميع عند ثوابت العزة والمصالح الوطنية.
فالموقف الإيراني الرافض للمفاوضات تحت التهديد والوعيد يُعتبر جوابا استباقيا لرسالة ترامب التي حملها وفد إماراتي برئاسة أنور قرقاش، ويشكل تحديا واضحا لا تراجع عنه إذا لم تغير الإدارة الأمريكية نهجها في التعامل مع إيران وتحترم حقوقها.