شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
قال قائد البحرية الإيرانية الأدميرال شهرام إيراني، ردًّا على تخرّصات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول المناورات البحرية المشتركة بين إيران وروسيا والصين: “نحن نشهد الكثير من الأوهام في العالم، والتي يُعاني منها الآخرون”.
وفي تصريح له، ، أكّد قائد البحرية الإيرانية أنّ “مناورات إيران والصين وروسيا مختلفة، مشددًا على أنّ هذه المناورات هي وسيلة لإرساء الأمن، لكن الذين يتحدثون ضدّها ويتوهّمون في إشارة للامريكيين ، فإنّ وجودهم العسكري لم يُحقّق الأمن والسلام في أي مكان من العالم، بل تسبّب على الدوام في الكثير من انعدام الأمن وتهديد للمجتمع البشري”.
وأضاف قائد البحرية الإيرانية قائلا : ” ان النقطة المهمة هي أنّ عدد الدول اليوم التي تمتلك قدرات بحرية وتستطيع إثبات حضورها في البحر قد زاد، معتمدة على علمها ومعرفتها وصناعتها”، مشيرًا إلى أنّ دول منظمتي شنغهاي والبريكس تتمتّع اليوم بالقدرة على القيام بدور إيجابي في مجال الاقتصاد البحري بأفضل طريقة ممكنة.
وفي هذا التّصريح الآنف ذكره إشارة إلى ما قاله ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، عندما سُئل عمّا إذا كان يشعر بالقلق إزاء التدريبات العسكرية المشتركة بين إيران وروسيا والصين، حيث قال: “لا على الإطلاق، لأنّنا أقوى منهم جميعًا، لدينا قوة أكبر منهم جميعًا”، على حدّ تعبيره.
في سياق متصل، دخلت وحدات بحرية تابعة للاتحاد الروسي، بما في ذلك المدمّرة “رزخي”، والمدمرة “تسدي زابوف”، والسفينة اللوجستية “بجينكا”، بالإضافة إلى المدمّرة “بائو تو” والسفينة اللوجستية “جائو يوهو” التابعتان للبحرية الصينية، المياه الإقليمية الإيرانية لإجراء مناورات الحزام الأمني البحري 2025 المشتركة في شمال المحيط الهندي.
المناورات الإيرانية الروسية الصينية تجري على مساحة 17 ألف كيلومترمربع
وتُشارك في هذه المناورات الوحدات العائمة والجوية للقوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك المدمّرات “جماران” و”ألوند” و”بايندر” والفرقاطات “نيزه” و”كناوه” و”نايبند” و”بهركان”، إضافة إلى السفن التابعة لحرس الثورة الإسلامية، بما في ذلك سفينة الحراسة الشهيد “صياد شيرازي” وفرقاطة وسفینة الشهيد “روحي” وسفینة الشهيد “محمودي”.
وتقام مناورات الحزام الأمني البحري 2025 المشتركة في شمال المحيط الهندي بحضور الأساطيل البحرية الروسية والصينية، ومُراقبين من جمهورية أذربيجان وجنوب إفريقيا وعمان وكازاخستان وباكستان وقطر والعراق والإمارات العربية المتحدة وسريلانكا، إلى جانب سفن البحرية للجيش وحرس الثورة الإسلامية.
يرى القيادي السابق في حرس الثورة الاسلامية ” حسين كنعاني مقدم ” أن هذه المناورات في ميناء تشابهار وامتدادا في مياه شمال المحيط الهندي وعلى مقربة من مضيق هرمز تأتي ردا على تهديدات ترامب بشن الهجوم على إيران، لافتا إلى أنه على ترامب أن يعلم أن إيران ليست وحيدة والدول الحليفة مثل روسيا والصين حاضرة إلى جانبها، وأن شن هجوم عسكري على إيران يعني الهجوم على الصين وروسيا.
مذكرا بالاتفاقيات طويلة المدى بين إيران والصين (25 سنة) وبين ايران وروسيا (20 سنة) والتي تتضمن بعض التعاون العسكري والأمني والمخابراتي كما تضم مناورات ثلاثية مشتركة بين البلدان الثلاثة ووفقا لجدول معين، تنظم مناورات كل فترة معينة بين هذه البلدان.
واكد أن رسالة هذه المناورات واضحة وهي أن دول آسيا القوية ومنها الصين وروسيا وإيران وكذلك الدول الراغبة بالتعاون لتأمين أمان المنطقة قادرة على فعل ذلك ولديها الإمكانات لتحقيق هذا الامن والتصدي لاية مخططات عدوانية أمريكية “.
هذا ويرى المراقبون ويرى المراقبون ان هذه المناورات البحرية خطوة لافتة تأتي في سياق إقليمي ودولي يشهد تحولات متسارعة على مستوى التوازنات العسكرية والإستراتيجية، أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية عن بدء مناورات بحرية مشتركة بين روسيا والصين وإيران في ميناء تشابهار.
وهذه المناورات البحرية لا تقتصر على بعدها العسكري، بل تتداخل مع سياقات سياسية واقتصادية تعكس أولويات الدول المشاركة فيه، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الغربية على هذه القوى وسعيها لتعزيز شراكاتها الدفاعية في مواجهة التحديات المتزايدة.
يتزامن إجراء هذه المناورات مع مرحلة دقيقة من التوترات المتزايدة بين إيران والولايات المتحدة، حيث تواجه طهران ضغوطا متصاعدة تتعلق ببرنامجها النووي وقدراتها الصاروخية، إلى جانب العقوبات الاقتصادية التي تستهدف مفاصل اقتصادها.
وتضفي التهديدات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن عمل عسكري ضد إيران إن استمرت برفض التفاوض، على المناورات بعدا إضافيا يتجاوز الأبعاد العسكرية التقليدية إلى رسائل سياسية واضحة للولايات المتحدة ولادارة ترامب بشكل خاص .
كما يضفي الموقع الذي اختير لتنفيذ هذه المناورات بعدا إستراتيجيا خاصا، فميناء تشابهار، المطل على المحيط الهندي، لا يمثل مجرد قاعدة بحرية إيرانية، بل يعد نقطة محورية في المشروعات الاقتصادية الإقليمية، كما يتمتع بأهمية جغرافية تجعله مركزا لطرق التجارة الدولية …
