ممثل الجهاد الإسلامي في طهران: تعاون العرب مع ترامب ونتنياهو مثير للقلق

قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران ناصر أبو شريف إن ما يثير القلق ليس المشاريع الخارجية، بل المشاريع الداخلية والعربية بإنضمام بعض الأنظمة العربية إلى مشروع الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال أبو شريف، الذي شارك في اجتماع اللجنة المركزية لإحياء ذكرى الانتفاضة ويوم القدس، إن “الكيان الصهيوني يواجه العديد من التحديات، وهناك خلافات كبيرة على المستويات الأمنية والعسكرية. بعضهم يعارض إعادة بدء الحرب، بينما يسعى آخرون إلى إعادة بناء النظام السياسي والأمني.”
وأكد أن “54% من الشعب الأمريكي يعارض الكيان الصهيوني، على الرغم من أن السلطة في الولايات المتحدة الآن بيد الحزب الجمهوري.”
وأشار ممثل الجهاد الإسلامي في إيران أيضًا إلى أن “قضية الضفة الغربية تشهد حالة من الاضطراب حاليًا، كما أن الوضع في جنوب لبنان متشابه، وسوريا أيضًا ليست في وضع جيد. هذه الأوضاع تشكل خطرًا على الكيان الصهيوني، رغم أنه يتلقى دعمًا عسكريًا كبيرًا. ومع ذلك، نرى أن المنطقة تشهد ظروفًا مضطربة، وقد تحدث مواجهات بين هذا الكيان والقوى الموجودة في المنطقة.”
وتابع أبو شريف: “نحن لسنا خائفين، فنحن لسنا محور مقاومة واحد فقط، بل نحن جبهة مقاومة. نحن في موقع الأغلبية وليس الأقلية. إذا سمعنا بعض الأصوات غير المتجانسة، مثل بعض السياسيين أو الشيوخ السلفيين، فإن هذه الأصوات لا تخيفنا. الذين يؤيدون قضية فلسطين والمقاومة هم شعوب المنطقة، وهم الذين يشكلون الأغلبية.”
وأضاف ناصر ابو شريف: “ما يقلقنا ليس المشاريع الخارجية، بل المشاريع الداخلية والعربية. للأسف، انضم بعض الأنظمة العربية إلى مشروع ترامب ونتنياهو، بينما يحاول بعض العرب اتخاذ موقف وسطي. إنهم يعملون بجد لدفع مشروع ترامب قدماً وتنفيذه، وهذا أخطر ما نواجهه في الوقت الحالي.”
وأكد أبو شريف: “يجب أن نحافظ على وحدتنا ونقدم مشروعًا واضحًا وموحدًا، وندفعه على جميع المستويات، بما في ذلك المستوى العسكري. لحسن الحظ، قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعمل كبير في هذا المجال، وأطلب من الجميع التحرك بحذر في هذه المرحلة.”
وشدد ممثل الجهاد الإسلامي في إيران على أن “يوم القدس هو فرصة لنتحد في هذا المجال. التوعية والدعاية تلعبان دورًا مهمًا للغاية، ويجب أن نوليها اهتمامًا كبيرًا. قبل أيام قليلة، شاهدنا فيلمًا فلسطينيًا إسرائيليًا يتناول قضية استيلاء الكيان الصهيوني على أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم، وقد فاز بجائزة الأوسكار. هذا يظهر أن الدعاية والتوعية تلعبان دورًا مهمًا ويمكن أن تخترق المواقع والمواقف التي يسيطر عليها الصهاينة.”