للرد على تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة والسيطرة عليها ٫ ظهر للعلن و لأول مرة منذ بداية حرب الإبادة على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، عدد من قادة الفصائل، للرد على تصريحات ترامب وتهديدات نتنياهو باستئناف حرب الإبادة ٫ وكان من أبرزهم إسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وخالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وماهر مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
من جانبه طالب القيادي في حماس إسماعيل رضوان الأمتين العربية والإسلامية بخطط عملية للتصدي لخطة ترامب وعدم الاكتفاء بالتصريحات
وقال إسماعيل رضوان، إن اجتماعنا هذا يهدف للتأكيد على أن “ما فشل الاحتلال في تنفيذه بالقوة والقتل والإبادة، لن يستطيع تحقيقه بالمخططات والمؤامرات”.
وأضاف رضوان، في تصريحه الذي أدلى به على هامش اللقاء، “هذا الاجتماع الوطني الأول لرفض خطة ترامب بتهجير أهلنا في قطاع غزة والسيطرة عليه، الجميع متفق اليوم على رفض خطة ترامب ويؤكدون أن غزة جزء من الوطن الفلسطيني ولا يمكن لأحد أن يسلبها ويقتطعها من الوطن”.
وشدد رضوان على أن مصير خطة ترامب سيكون الفشل، كما فشلت خطط تصفية القضية الفلسطينية في السابق.
وردا على سؤال عن تصريحات بنيامين نتنياهو، أمس، والتي هدد فيها باستئناف الحرب إذا لم تفرج حماس على الأسرى الإسرائيليين حتى ظهر يوم السبت المقبل، قال رضوان “لغة التهديد لا يمكن أن تنجح”.
وألقى القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش البيان الختامي للقاء، وجاء فيه إن “قطاع غزة ليس للبيع أو الإيجار، وهو جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين التاريخية، وسيبقى كذلك ولن يتخلى عنه أبناء غزة مهما كلفهم هذا من تضحيات”.
وأضاف في البيان الذي حمل توقيع القوى الوطنية والإسلامية، إن ما عجز العدو عن تحصيله بالقتل والتدمير والإبادة، لن ينجح في تحقيقه بالسياسة.
وأكد أن تصريحات ترامب بدعم التهجير تمثل تطهيرا عرقيا يتعارض مع القانون الدولي. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد اجتماع طارئ للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لوضع خطة عاجلة لمواجهة المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية.
كما طالب البيان بتعزيز المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، بكافة أشكالها ضد الاحتلال والمستوطنين، والعمل على تعزيز “صمود شعبنا في غزة عبر إدخال كافة المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية”.
وحذر بيان القوى الوطنية في غزة والذي القاه القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش من أن الشعب الفلسطيني يواجه خطرا وجوديا لن يقتصر على قطاع غزة، بل سيمتد إلى الضفة الغربية.
