استعدادا لإحياء مراسم تشييع شهيد الامة السيد نصر الله ، والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، أعلنت اللجنة العليا لمراسم التشييع تفاصيل هذا الحدث الكبير الذي سيتم في الثالث والعشرين من هذا الشهر خلال مؤتمر صحفي عقده المنسّق العام للجنة، الشيخ علي ضاهر، في المركز الثقافي لبلدية الغبيري.
وأوضح خلاله أن يوم الأحد 23 شباط سيكون يومًا فارقًا في تاريخ المقاومة حيث سيكون انتصارًا للدم على السيف، وسيشهد العالم حشدًا جماهيريًا ضخمًا يعكس مدى التلاحم الذي يجمع أبناء المقاومة من مختلف أنحاء لبنان والعالم”.
وأعلن الشيخ ضاهر أن المراسم ستبدأ في الساعة الواحدة ظهرًا في مدينة كميل شمعون الرياضية، حيث ستستمر الفعاليات لمدة 45 دقيقة تقريبًا، يليها دخول النعشين للشهيدين السيد نصر الله والسيد صفي الدين على آلية خاصة، في مشهد يعكس قوة الوحدة والإيمان بقضية المقاومة في وداع قائدين غيّرا مسار التاريخ.
وشدد الشيخ ضاهر على أن هذه المراسم لن تكون مجرد وداع لشخصين عزيزين فحسب، بل هي تجسيد للإرادة الشعبية التي يتبناها حزب الله. وأكد أن “شعار “إنا على العهد” ليس مجرد كلمات، بل هو عهد مقدس قطعته المقاومة على نفسها، وسنبقى متمسكة به حتى تحقيق النصر الذي وعدنا به شهيدنا العزيز السيد حسن نصر الله”.
وأشار الشيخ ضاهر إلى أن التنظيم لهذا الحدث سيكون بمستوى عالمي، حيث تمّ تشكيل عشر لجان متخصصة لضمان سير المراسم بأعلى معايير الانضباط والأمن، بهدف خلق لحظة تليق بتضحيات هؤلاء الأبطال.
و على الرغم من أن الحدث يشهد حضورًا محليًا ضخمًا، إلا أن الحضور الدولي سيكون لافتًا للغاية. فقد تمّ الإعلان عن مشاركة ممثلين من 79 دولة، ما يعكس البعد العالمي للمقاومة وتأثير حزب الله في الساحة الدولية. هذا الحضور ليس فقط تكريمًا لذكرى الشهيدين، بل هو أيضًا رسالة قوية إلى “إسرائيل” والمجتمع الدولي بأن المقاومة لا تزال حيّة وتواصل نضالها من أجل القضايا العادلة.
كما يُنظر إلى هذا التشييع كأداة سياسية قوية ترسل رسالة مباشرة إلى العدو “الإسرائيلي”، مفادها أن محاولات استهداف المقاومة ستكون عديمة الجدوى، وأن حزب الله سيبقى كما هو: قوة إقليمية ودولية لا يمكن تجاهلها.
هذا واشار الخبير الاستراتيجي علي حمية أن هذا الحدث يمثل “المحطة الحاسمة في تاريخ المقاومة”، مشيرًا إلى أن “الدماء الطاهرة التي قدمها الشهيدان قد رسمت خارطة نضال جديدة في المنطقة، وفتحت آفاقًا أوسع للمقاومة”.
وأضاف : “إن الحضور الجماهيري الدولي يعكس مكانة حزب الله باعتباره رمزًا للأمة”، لافتًا إلى أن الشهيدين السيدين نصر الله وصفي الدين “ليسا فقط شخصيات محلية، بل هما رمزان للمقاومة في جميع أنحاء العالم”.
