إلتقى رئيس وأعضاء مجلس قيادة حرکة المقاومة الاسلامية (حماس) صباح السبت مع قائد الثورة الإسلامية في إيران الامام لسيد علي خامنئي.
وفي بداية اللقاء، هنأ السيد “محمد إسماعيل درويش” رئيس مجلس قيادة حماس قائد الثورة بانتصار المقاومة الكبير في غزة، قائلاً: “نعتبر تزامن أيام انتصار المقاومة في غزة مع ذكرى انتصار الثورة الإسلامية فألاً حسناً، ونأمل أن يكون هذا التزامن تمهيداً لتحرير القدس والمسجد الأقصى.”
كما هنأ السيد “خليل الحية”، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، قائد الثورة الإسلامية، قائلاً: “نحن اليوم نزور سماحتكم فيما نحن جميعاً مرفوعي الرأس، وهذا الانتصار الكبير هو انتصار مشترك لنا وللجمهورية الإسلامية.”
وأحيى آية الله خامنئي، خلال هذا اللقاء، ذكرى شهداء غزة والقادة الشهداء، وخاصة الشهيد “إسماعيل هنية”، وقال مخاطباً قادة حماس: “لقد منحكم الله العزة والنصر، وجعل غزة مصداقاً للآية الكريمة التي تقول: ‘كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله’.”
واضاف قائد الثورة الإسلامية: “لقد انتصرتم على الكيان الصهيوني، وفي الواقع على أميركا، وبفضل الله لم تتركوا لهم فرصة لتحقيق أي من أهدافهم.”
وأشار سماحته إلى المعاناة التي تحملها أهالي غزة خلال سنة ونصف من المقاومة، موضحاً: “ثمار كل هذه المعاناة كانت في النهاية انتصار الحق على الباطل، وأصبح أهالي غزة نموذجاً في العالم لكل من يعتز بالمقاومة.”
كما أعرب قائد الثورة الإسلامية عن تقديره للمفاوضين من حماس، واعتبر إنجاز الاتفاق المبرم إنجازاً كبيراً، قائلاً: “اليوم، واجب جميع العالم الإسلامي وكل داعمي المقاومة هو مساعدة أهالي غزة لتخفيف معاناتهم وآلامهم.”
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة التخطيط للنشاطات الثقافية واستمرار الأنشطة الإعلامية بجانب الأمور العسكرية وإعادة إعمار غزة، مضيفاً: “لقد كان أداء قوات المقاومة وحماس في الأنشطة الدعائية والإعلامية ممتازاً، ويجب أن يستمر هذا النهج.”
وقال قائد الثورة الإسلامية .
“بفضل هذا الإيمان، لا تشعر الجمهورية الإسلامية وجبهة المقاومة بالضعف أمام الأعداء.”
وفيما يتعلق بالتهديدات الأخيرة من أميركا ضد الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، اكد الامام الخامنئي ان : “هذه التهديدات لا تؤثر على أفكار شعبنا ومسؤولينا وكذلك الناشطين في البلاد والشباب.”
كما أكد أن “قضية الدفاع عن فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني لا تشوبها أي شكوك في أذهان الشعب الإيراني، وهي قضية محسومة.”
وأكد قائد الثورة الإسلامية ان : “القضية الفلسطينة هي قضية رئيسية، وانتصار فلسطين هو موضوع مؤكد بالنسبة لنا مشددا على أن النصر النهائي سيكون حليفاً للشعب الفلسطيني و يجب أن نتقدم بقوة الإيمان والأمل، ونتطلع إلى الإمدادات الإلهية.”
وفي ختام اللقاء، قال قائد الثورة الإسلامية لقادة حماس: “بفضل الله، سيأتي ذلك اليوم الذي ستحلون فيه قضية القدس بفخر كامل، وهذا اليوم سيأتي بالتأكيد.”

وفي هذا اللقاء، قدم قادة حركة حماس كل من “محمد إسماعيل درويش”، رئيس مجلس قيادة حماس، و”خليل الحية”، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، و”زاهر جبارين”، رئيس حماس في الضفة الغربية، تحية لقيادات المقاومة الشهداء، وخاصة الشهداء “إسماعيل هنية”، و”السيد حسن نصرالله”، و”يحيى السنوار”، و”صالح العاروري”، رافعين لسماحة قائد الثورة الاسلامية تقريراً عن آخر أوضاع غزة والضفة الغربية والانتصارات والنجاحات المحققة والظروف الحالية، معبرين عن شكرهم على الدعم المتواصل للجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني للقضية الفلسطينية.
شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية