أخبار عاجلة
الرئيسية / الولايات المتحدة / ادارة ترامب / غضب شعبي وتنديدات سياسية واسعة ضد تصريحات نائبة المبعوث الأمريكي لتطاولها على حزب الله

غضب شعبي وتنديدات سياسية واسعة ضد تصريحات نائبة المبعوث الأمريكي لتطاولها على حزب الله

أثارت تصريحات مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ضدّ حزب الله، غضباً شعبياً في لبنان، حيث احتجّ مواطنون، معربين عن رفضهم مساعي واشنطن لإقصاء الحزب عن الحكومة المنتظَر تشكيلها، وزعمها قيام الاحتلال الإسرائيلي بهزيمته.
وندّد محتجون أمام مطار بيروت الدولي بتصريحات أورتاغوس، التي أدلت بها من القصر الرئاسي اللبناني، عقب لقائها الرئيس جوزاف عون، اليوم الجمعة.
وقطع محتجون الطريق عند أوتوستراد المدينة الرياضية في اتجاه المطار، ليُعاد فتحها لاحقاً.
واثارت تصريحات أورتاغوس مواقف مستنكرةً من عدة جهات وأحزاب لبنانية، أعربت عن رفضها “التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد”، ومهاجمة حزب الله، الذي “يتمتّع بالتأييد الشعبي الأوسع” بين اللبنانيين.
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد، رد على تصريحات أورتاغوس، مؤكداً أنّ ما قالته “يتطاول على مكوّن وطني في لبنان، هو جزء من الوفاق الوطني، ومن الحياة السياسية اللبنانية”.
واتهم رعد أورتاغوس بـ”التدخل السافر في السيادة اللبنانية، وبالخروج عن كل اللياقات الدبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية”، مشيراً إلى أنّها “تُظهر عدائيتها لمكوّن لبناني، تصدّى للعدوان الإسرائيلي وهزمه”.
وأضاف:لن نستفيض في التعليق على من يُظهر عدائيته لمكوّن لبناني تصدى للعدوان الصهيوني وهزمه ‌والمنتصر هو من كشف صورة المعتدي القبيحة والتي ظهر فيها أنه يمارس الإبادة الجماعية ضد ‌المدنيين، ضد الأطفال، ضد النساء، ضد البيوت الآمنة والمستشفيات، يدمر الأحياء السكنية وهو ‌محتل غاز غاصب للأرض لا يحقّ له حتى الدفاع عن النفس. ‌
وختم بالقول :نحن نراهن على إرادة شعبنا المتمسك بخيارنا المقاوم، الذي يحمي هذا البلد ضمن معادلة الجيش ‌والشعب والمقاومة وهي المعادلة الواقعية التي يستطيع لبنان أن يفخر بأنه يحمي سيادته من ‌خلالها وشكرًا لكم.
يأتي ذلك بعد أن صرّحت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط بأنّ الولايات المتحدة تدعو إلى “عدم مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية الجديدة، في أي شكل من الأشكال”.
وزعمت أورتاغوس، بعد لقائها الرئيس اللبناني، جوزاف عون، في قصر بعبدا، في وقت سابق اليوم الجمعة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “هزم حزب الله”، معربةً عن “امتنان الولايات المتحدة لإسرائيل بسبب ذلك”.
وعقب تصريح أورتاغوس، أصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بياناً، قال فيه إنّ “بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، من بعبدا، يعبّر عن وجهة نظرها، والرئاسة غير معنيّة به”.
وتوجه المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، عبر بيان، إلى المسؤولة الأميركية، قائلاً إن “لبنان للبنانيين فقط، وحزب الله قوة وطنية وتمثيله هو بحجم لبنان وشراكة مكوّناته الوطنية”.

وحذّر قبلان من أنّ حكومةً بلا الثنائي حزب الله وحركة أمل “تدفع البلد نحو المجهول”، متابعاً: “حذارِ الخطأ مع رئيس البرلمان، نبيه بري، لأنّ الخطأ معه كارثة بحجم قاعدة ميثاقية لبنان”.
ورفض قبلان ما قالته أورتاغوس بشأن “هزيمة حزب الله”، عبر تأكيده أنّ الحزب ” لم ولن يُهزم، ولا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع التخلص منه”، مشدداً على أنّ “السيادة فقط للبنان ومكوّناته الوطنية، وليس للولايات المتحدة ومشاريع الإقصاء والخراب”.

وقال الحزب السوري القومي الاجتماعي إنّ تصريحات أورتاغوس جاءت لـ”تزرع فتنةً داخلية، عبر التدخل في شؤون لبنان الداخلية، وتؤكد الانحياز الفاضح إلى العدو الصهيوني وتغطية احتلاله وعدوانه، عبر استخدام مصطلحات تناقض اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي 1701، وسط صمت مطبق، يصل إلى حدّ التواطؤ على خرق السيادة من جانب أدعياء الدفاع عنها”.
كذلك، دان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أيضاً ” تصريحات أرتاغوس التي خالفت كل البروتوكولات الدبلوماسية”، مؤكداً أنّه “ليس من حقها، أو من حق أي مسؤول أجنبي آخر، التهجم على حزب الله المقاوم، ويضع فيتو على مشاركته في الحكومة”.
وشدّد اللقاء على أنّ حزب الله “لم يُهزم كما تدّعي المبعوثة الأميركية”، وأنّ “سلاح الحزب وُجد لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وهو سيبقى ضمانةً لتحرير الأرض وحماية لبنان، ما دام شبر محتلاً، وما استمرت الأخطار والأطماع الإسرائيلية”.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

تركيا مواجهة محتدمة بين اردوغان والمعارضة بعد اعتقال منافسه امام اوغلو

واجهت خطوة اعتقال السلطات التركية المعارض اكرم امام أوغلو تنديدًا أوروبيًا، استهلته فرنسا التي وصفته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *