في حرب مفضوحة وفي عطرسة استعمارية و سياسة عنصرية مقيتة اعلن ترامب أنّه “ليس أمام الفلسطينيين أي بديل سوى مغادرة قطاع غزة”، مضيفاً أنّه يريد أن “يأخذ الأردن ومصر فلسطينيين من القطاع”، مضيفاً أنّه “لا يدعم بالضرورة استيطان الإسرائيليين في غزة”.
ورأى أنّه “يجب إعادة توطين فلسطيني غزة”، مردفاً أنّ “مصر والأردن ستقبلان استقبالهم رغم نفيهما، وأنّ دول أخرى كذلك ستقبل”
وتابع مؤكدا نهجا عنصريا استعماريا : “أنا أتحدث عن إخراج الفلسطينيين من غزة إلى الأبد”.
كما وقع ترامب أمراً بفرض “أقصى قدر من الضغط الاقتصادي” على إيران من جديد ، بينما تجدد إدارته “جهودها في الحد من برنامج طهران النووي”.منوها في الوقت نفسه : “نأمل ألاّ نضطر إلى استخدام مذكرة الضغط الاقتصادي، وسنرى ما إذا كان في إمكاننا التوصل إلى اتفاق مع طهران”. وأكد أنّه كان “متردداً” بشأن توقيع المذكرة المتعلقة بإيران، فالأمر “صعب للغاية”، وفق تعبيره. كما اعلن ترامب استعداده للاجتماع بنظيره الإيراني، مسعود بزشكيان.
هذا و وقع ترامب امرا تنفيذيا ايضا يمنع الولايات المتحدة بموجبه من تقديم الدعم إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، “الأونروا”، وتُنهي تعاونها مع مجلس حقوق الإنسان التابع للهيئة العالمية.
واتفق المراقبون على ان جميع هذه المواقف والاوامر التنفيذية التي اتخذها و وقعها ترامب تدلل بما لايقبل الشك على ان الرجل مهووس بشعور العظمة والاستعلاء على شعوب العالم وانه قرر ممارسة نهج استعماري في القرن الواحد والعشرين و ممارسة نهج عنصري وقح لايعير شعوب الارض الاخرى ادنى احترام . كما دللت هذه المواقف ضد فلسطين وايران انه ينفذ وعودا قطعها على نفسه مع الحركة الصهيونية العالمية لتقديم كل الامكانات وتسخير كل نفوذ وقدرات الولايات المتحدة لدعم الكيان الاسرائيلي ودعم التيار الصهيوني المتطرف الذي يقوده نتيناهو وسموتريش وبن غفير.
