وصل دمشق اليوم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في زيارة رسمية هي الاولى يقوم به مسؤول روسي بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وأعلنت موسكو أن الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة.
وأعلنت موسكو أن الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة، وأكدت أنها حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية وتحقيق الوفاق والسلم الاجتماعي في البلاد.
الزيارة تهدف بشكل رئيسي لاحتفاظ موسكو بقاعدتيها العسكريتين الرئيسيتين في سوريا، سواء القاعدة الجوية في حميميم أو القاعدة البحرية في طرطوس، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها، وبشكل علني وكبير خارج نطاق نفوذ الاتحاد السوفيتي السابق.
و تحظى القاعدتان بأهمية استراتيجية كبرى لموسكو للحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط وحتى إفريقيا.
وتاتي هذه الزيارة في وقت أكدت فيه مصادر إعلامية أن الإدارة السورية الجديدة ألغت هذا الشهر عقدا مع شركة إس تي جي سويترا سان غاز الروسية تم توقيعة في عهد الأسد لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس.وجاء القرار في وقت كشف فيه مسؤول أوروبي رفيع المستوى أن الاتحاد الأوروبي أبلغ الإدارة السورية الجديدة أن إنهاء وجود القواعد الروسية في سوريا شرط أساسي لرفع العقوبات عن دمشق.
ويرى الخبراء أن موسكو قد تضطر لاحقا إلى إعادة تنظيم وجودها بالكامل في المنطقة والانكفاء نحو معاقل أخرى مثل ليبيا أو بعض المناطق الإفريقية، ولكن ليس بصورة سريعة، حيث تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى محاولة ضبط ردة الفعل الروسية على أي قرار قد تقوم فيه مستقبلا، خصوصا وأنها بدأت بأخذ دعم أوروبي ضد الوجود الروسي في سوريا، وتبحث أيضا عن نفس الدعم في واشنطن.
