اكد الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان أهمية توقيع اتفاقية استراتيجية شاملة بين ايران و روسيا. بهدف توسيع التعاون الثنائي بين البلدين ووصف بزشيكان الاتفاق الاستراتيجي الذي تم التوقيع عليه، بانه إنجاز جيد لكل من ايران وروسيا خاصة على الصعيد الاقتصادي في ظل السياسات العدائية العديدة من بعض الدول تجاه هذين البلدين.
وأشار الرئيس الإيراني في مقابلة مع القناة الاولى للتلفزيون الروسي الى ان هذا الاتفاق يحتوي على 47 بندا، أول 12 إلى 13 بندا منه يتعلق بالمناقشات الأمنية والسياسية،والتعاون في استقرار امن البلدين وامن المنطقة والجيران و التدخلات الخارجية في المنطقة، كما تناولت البنود من 19 إلى 40 مناقشات اقتصادية وتطوير التعاون في مجالات السكك الحديدية والطرق التجارية والطاقة والكهرباء، والأعمال التي يمكن أن نقوم بها معا في هذا الصدد، بالاضافة الى التعاون في مجالات اخرى بما فيها الثقافية والعلمية والاقتصادية.
وعن الادعاءات بأن الولايات المتحدة أو الكيان الاسرائيلي قد يقوم بعمل عسكري ضد إيران،وعن احتمالية تشكيل دفاع وتعاون مشترك بين إيران وروسيا في هذا الخصوص، اوضح بزشكيان انه ووفقا لبنود الاتفاق الثنائي الموقع مؤخرا،”انه إذا هاجمت دولة أخرى إيران أو روسيا، فإننا ملتزمون بعدم التعاون مع الدولة المهاجمة بأي شكل من الأشكال وعدم السماح بحدوث ذلك.”
وأضاف بزشكيان :ان تفاصيل ذلك ستحددها العمليات والاتفاقيات القادمة، وبشكل عام، هناك بنود في اتجاه الاتفاقيات ينبغي أن نبرمها معا، لكن ذلك أدى إلى إمكانية أن يكون لدى البلدين خطة تنفيذ معا لاحقا، وتم تشكيل اتفاقيات في مختلف المجالات ومنها الامنية وتتطلب المزيد من العمل لتصبح عمليات تشغيلية.”
واضاف بزشكيان : “انه من الواضح أن الاتجاه السائد لدى الامريكان والكيان الصهيوني سواء في غزة اوالعراق او الايران، يقوم على اغتيال القادة والعلماء بحجة أنهم يقومون بأعمال إرهابية وانهم متواجدين في المنطقة لخلق انعدام الأمن.
وفي المقابل نرى ان العملية التي يقوم بها الكيان الصهيوني منذ اكثر من 15 شهرا في غزة ولبنان وسورية والتي لم تحترم اي قواعد وقوانين دولية ، و يتم الدفاع عنها ودعمها بحزم من أمريكا وأوروبا،
وتابع بزشكيان قائلا : انه وفي إطار القانون الدولي، من غير المسموح لأي دولة بقصف وقتل الأبرياء حتى في الحرب، لكن الصهاينة يفعلون ذلك بسهولة وأولئك الذين يطالبون بحقوق الإنسان ويزعمون أنهم يتبعون الأطر الدولية ويؤيدون الديمقراطية والقانون، قد تبين أن ادعاءاتهم الباطلة بدعمهم لجرائم الكيان الصهيوني.
وتابع بزشكيان : ان ما حدث أمام أعين العالم في غزة كان إبادة جماعية ووصل الأمر إلى حد أن محكمة لاهاي أدانتهم وحاكمت قادتهم، لكن أمريكا والأوروبيين لا يدافعون فقط عن الكيان الصهيوني وحلفائه، بل يجهزونه ويسلحونه ويدعمونه لمواصلة هذه الجرائم، ثم عندما يجلسون على كرسي الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات يتحدثون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام!.
