ادى دونالد ترامب الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة الأميركية، اليمين الدستورية فاتحاً بذلك مرحلة جديدة يبدو أنها ستكون أكثر صدامية من سابقتها، وأكثر تنمراً تتصف بالغغطرسة ولاغرور وترديده لاكثر مرة عبارات امريكا العظمى !!! وفق محللين أميركيين.
الفريق الذي اختاره ترامب كلهم من المسارعين في التماهي مع مشاريع العدو الصهيوني التوسعية بالاضافة الى ان وعود ترامب الشرق أوسطية تركزت على مواصلة الاتفاقيات الابراهيمية، اي الدفع باتجاه المزيد من اتفاقيات التطبيع الخيانية والدفع باتجاه تطبيع الدول العربية مع الاحتلال، في سياق وعوده بدعم أوثق للكيان الإسرائيلي. ومع تعهده بإنهاء الحروب في العالم، حذر ترامب من اندلاع جحيم في الشرق الأوسط في حال عدم إطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب في غزة. تحذير لم يستثن منه صديقه نتنياهو، الذي تعرض لضغوط من ترامب كان لها دور كبير في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار؛ وفق مصادر إسرائيلية.
أما الحرب الأوكرانية، فقد وعد ترامب بإنهائها بسرعة، مقترحا جدولا زمنياً يمتد عدة أشهر؛ وفي ظل محاولاته وتصريحاته عن نيته لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يبقى مصير أوكرانيا وحربها متعلقاً بأوروبا التي تبدي تخوفاً وقلقاً شديدين، من وعوده المتعلقة بإعادة النظر في مسألة تمويل حلف الناتو، مع الضغط على الدول الأعضاء لدفع المزيد من التكاليف، وتبني سياسات أكثر استقلالية عن الأمم المتحدة والهيئات الدولية. ليبقى الملف الأكثر تعقيداً أمام ترامب وإدارته ملف البرنامج النووي الايراني.
على المستوى الاقتصادي، هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة عشرة في المئة على المنتجات الصينية، إضافة الى التعريفات الحالية؛ فيما تعهد بفرض تعريفات بنسبة خمسة وعشرين في المئة على المنتجات المكسيكية والكندية كعقاب على ما اعتبره فشل البلدين بوقف تدفق المخدرات والمهاجرين إلى أميركا. أزمة اخرى قد يعمل ترامب على خلقها أمام أميركا وصورتها العالمية، وهي ما وصفها باكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا، قد تشمل نحو أحد عشر مليون مهاجر غير شرعي في البلاد.
وعلي صعيد اعتماد سياسة استعمارية توسعية فان ترامب وعد وبشكل لاسابقة لها في العلاقات الدولية بالاستيلاء علي غرينلاند وبنما وتغيير اسم خلييج المكسيك الى خليج امريكا > والبدئ بمعركة تجارية مع حلفائه الاوروبيين بزيادة التعرفة الكمركية على صادرات الدول الاوروبية وهو ما دفع بالاتحاد الاوروبي الى اصدار بيان يؤكد فيه ان دوله ستعمل على الدفاع عن مصالحها التجارية .
اذن سيرى العالم المزيد من السياسات العدوانية التي تطال دول العالم بخلاف عدائه المستحكم للجمهورية الاسلامية ولفصائل المقاومة في المنطقة وتماهي مع التوسع الاسرائيلي وابتلاع المزيد من اراضي الدول العربية سواء في لبنان او سوريا او اكثر من ذلك .
