اردوغان الذي فشل ف الحصول على منطقة امنة في سوريا يعود ليطالب بتشكيل منطقة امنة عازلة في العراق دون مبررات

متجاهلا دور الحزب الحاكم في تركيا ودوه الشخصي بقيادة وتنفيذ مخطط دعم الارهاب في العراق الذي يهدف لزعزعة الامن والاستقرار فيه ، طالب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، باقامة منطقة امنة في العراق ، مشيرا الى إن 40 في المائة من الأراضي العراقية تقع تحت الاحتلال المباشر، لافتا إلى أنه إذا لم تتحقق توصيات تركيا للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام او ما يُعرف بـ”داعش،” فإن موقف تركيا لن يتغير.

وفي تعبير عن حالة الاحباط التي يعيشها اردوغان لتجاهل التحالف الدولي شروطه التي اعلناها مقابل مشاركة بلاده في التحالف ضد داعش ، ونقلت وكالة أنباء الأناضول على لسان إردوغان قوله: “لم تتخذ قوات التحالف حتى الآن، أية خطوة من تلك الخطوات التي أوصيناهم بها، ونحن نشهد فترة مليئة بالاحتمالات، لكن ما لم تتحقق تلك التوصيات، فإن الموقف التركي لن يتغير وسيستمر كما هو الحال عليه في الوقت الراهن.”
وفي دعوة من شانها ان تثير غضب الشعب العراقي وبرلمانيين واحزاب عراقيين دعا اردوغان الى ما اسماه اقامة ” منطقة امنة” في العراق ولم يحدد الهدف منها على غرار ما كان يدعو لاقامتها في الاراضي السورية قال اردوغان : “إن 40 بالمائة من الأراضي العراقية اليوم، تقع تحت احتلال مباشر. لذا فعلى المجتمع الدولي الإعلان عن منطقة آمنة في العراق، واعتماد أسلوب تدريب وتسليح القوى الداخلية أيضاً، لتحقيق الأمن والاستقرار، مثمناً التقدم الذي أحرزته قوات الحكومة المركزية في العراق على عدّة محاور.”
يذكر ان المخابرات التركية متورطة في دعم التنظيمات الارهابية في العراق وخاصة ” داعش الوهابي ” وساهمت حكومة العدالة والتنمية في تركيا في دعم تسريب وتسلل عناصر داعش للعراق عبر اقليم كردستان قبل ان تنقض هذه الجماعات وبتواطؤ من ضباط طائفيين وبعثيين في الموصل بتسليم الموصل لعناصر داعش دون قتال .