أعلن كل من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونظيره البريطاني كير ستارمر في بيان صادر عن مباحثاتهما أن العراق وبريطانيا اتفقتا على حزمة تجارية تصل قيمتها إلى 12.3 مليار جنيه إسترليني وخو ما يعادل (15 مليار دولار)، ووقعا على بيان مشترك حول العلاقات الدفاعية والأمنية الاستراتيجية الثنائية.
وجرى الإعلان عن الحزمة التجارية التي “تعادل (قيمتها) أكثر من 10 أضعاف (أمثال) إجمالي التجارة الثنائية بين بريطانيا والعراق في العام الماضي” بعد لقاء بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونظيره البريطاني كير ستارمر في لندن.
ووفقا للبيان، تشمل الحزمة مشروعا بقيمة 1.2 مليار جنيه إسترليني للربط البيني لشبكة الكهرباء بين العراق والسعودية باستخدام “أنظمة نقل الطاقة البريطانية الصنع”، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل قاعدة القيارة الجوية العراقية بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني.
وأضاف البيان “سيقود تحالف شركات بريطانية مشروعا كبيرا للبنية التحتية للمياه بقيمة تصل إلى (5.3) مليار جنيه إسترليني من صادرات المملكة المتحدة، وسيؤدي ذلك إلى تحسين جودة المياه وري الأراضي الزراعية وتوفير المياه النظيفة في جنوب وغرب العراق،”.
كما أشار البيان إلى أن رئيسا الوزراء وقعا البيان المشترك حول العلاقات الدفاعية والأمنية الاستراتيجية الثنائية “الذي يضع الأساس لحقبة جديدة في التعاون الأمني”.
وقال السوداني في وقت سابق إن الاتفاقية الأمنية بين بريطانيا والعراق من شأنها تطوير العلاقات العسكرية الثنائية بعد الإعلان الذي صدر العام الماضي ونص على أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية سينهي مهامه بالعراق في 2026.
هذا وكان رئيس الوزراء السوداني قد بدا زيارة رسمية إلى بريطانيا يوم الاثنين .
الجدير بالذكر ان العراقيين لديهم ذكريات مريرة من الدور البريطاني في العراق ٫ سواء بتورطها في دعم نظام الطاغية صدام او دورها في عملية غزو العراق عام 2003 مع القوات الامريكية ٫ يضاف الى ذلك فان العراقيين يتهمون السفارة البريطانية في بغداد بتورطها في دعم محاولات اسقاط حكومة عادل عبد المهدي مع السفارة الامريكية ودورها في استهداف الحشد الشعبي بمحاولات الترويج لحله و دعم شخصيات طائفية ومن فلول النظام البائد في النيل من النظام السياسي الحالي في العراق ٫ لذلك فان تطوير العلاقات مع بريطانيا ينظر اليه العراقيون بانه منحى خطير ومن شانه ان يؤثر على الوضع العسكري والامني خاصة في مجالات ابرام الاتفاقات العسكرية والامنية معها.